كشف مصدر مقرب من حارة حريك، عبر صحيفة "الديار"، أن معلومات وردت إلى أمن "حزب الله"، منذ شهرين، من استخبارات إحدى الدول، تفيد بأن إسرائيل تحضر لتنفيذ عملية أمنية-عسكرية نوعية ضد شخصية فلسطينية مهمة تنتمي لحركة "حماس".

وأوضح أنه بناءً على ذلك، بدأ أمن الحزب بدراسة الخيارات الممكنة وحصرها بعدد محدد من الأشخاص، حيث توصل من خلال المتابعة والتدقيق إلى توقيف أحد المنتمين لحركة "حماس" المقيمين في منطقة البقاع الأوسط في موقع استراتيجي. وقامت قوة خاصة بتوقيفه، لتكتشف مع بدء التحقيقات أنها أوقعت بكنز ثمين.

وأشار إلى أنه الموقوف اعترف خلال استجوابه بأنه يعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية، وأنه كُلف بمراقبة حركة شخصية رفيعة من حركة "حماس" تتنقل بين لبنان وسوريا. وأفاد بأن القوات الإسرائيلية تخطط لتنفيذ عملية إنزال بالقرب من منطقة المصنع لاختطاف القيادي الحمساوي عند عودته من دمشق مساءً، مرجحاً أن تتم العملية في المنطقة الفاصلة بين نقطتي الجمارك على طرفي الحدود، مشيراً إلى أن الطيران الإسرائيلي نفذ عمليتي اغتيال في تلك المنطقة سابقاً.

وأوضح أنه بناءً على ذلك، قرر "حزب الله" نصب كمين للقوة الإسرائيلية للإيقاع بها على غرار كمين أنصارية قبل سنوات. إلا أن تل أبيب قررت إلغاء العملية في اللحظات الأخيرة، رغم حصولها على موافقة رئيس الوزراء، بعد أن فقدت الاتصال بالعميل الفلسطيني.

وأشار إلى أنه تم اكتشاف عدد من كاميرات المراقبة مزروعة بالقرب من منزل أحد قياديي حماس في البقاع منذ مدة. وتبين من المتابعة أن مجموعة سوريا قامت بوضعها وربطها بشبكة الإنترنت، علماً أن المنطقة المحيطة بالمنزل تعتبر حليفة لـ"حماس" وتدعم نهجها الجهادي.