أفاد عضو كتلة "الإعتدال" النائب وليد البعريني، في حديث لـ"الديار"، بأن "كتلة الإعتدال أعلنت عن مرحلة ثالثة من مبادرتها الرئاسية، كما أن التحضيرات قائمة حالياً لبدء هذه المرحلة، مع إدراكنا التام بأن الحسم العسكري في جنوب لبنان والمنطقة، يفرض نفسه كأولوية، ولكن ذلك لا يمنعنا من تأكيد موقفنا بأولوية إتمام الإستحقاق الرّئاسي وعدم ربطه بأي تطور آخر".

أمّا بالنسبة لنقاط التقاطع بين مبادرة "الإعتدال" الرئاسية والمساعي التي أطلقتها كتلتا "اللقاء الديمقراطي" و"لبنان القوي"، والعقبات التي أدت إلى توقف كل هذه المساعي، أوضح النائب البعريني، أن "كل مبادرة من هذه المبادرات الثلاث، تحمل في طياتها تفاصيل مختلفة، وإن كان جوهر الحوار واحد والهدف واحد وهو انتخاب الرئيس بأسرع وقت".

ورداً على سؤال حول استمرار التنسيق مع "اللجنة الخماسية" ومع سفراء الدول الخمس، خصوصاً وأنهم تحدثوا عن مبادرة "الإعتدال" وعن تقدم التنسيق مع الكتلة ودعمها، وتأثير انشغال باريس وواشنطن راهناً بالإستحقاقات الإنتخابية الداخلية، على متابعتهما للملف الرئاسي اللبناني، أكد النائب البعريني أن "التنسيق قائم مع الجميع داخلياً وخارجياً، وأما بالنسبة للأميركيين والفرنسيين، فرغم اهتمامهم بالملف الرئاسي، يبدو أن الأولوية بالنسبة لهم تفادي الحرب الأوسع على لبنان".

ورداً على سؤال عن أسباب اعتبار رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الفرصة متاحة في شهر تموز فقط، أوضح بأنها "قد تكون مهلة حث، علّ الجميع يسرعون بالتفاهم لإتمام الإنتخابات".

وبالسؤال عن مقاربته لعودة بهاء الحريري أخيراً إلى بيروت، خصوصاً في ضوء إعلانه عن استكمال مشروع والده رفيق الحريري، وعن التواصل معه في إطار كتلة "الإعتدال" أو على مستوى فردي، جزم النائب البعريني بأن "لا تواصل مع بهاء الحريري ولا لقاءات". لكنه يستدرك مضيفاً: "دعونا ننتظر كيف سيستكمل مشروعه، ففي اكثر من محاولة سابقة إنطلق وعاد ليتوقف، وأمّا بالنسبة لمشروع رفيق الحريري، فهو نهج يستلهم منه الكثيرون من عائلة الحريري ومن السياسيين خارج إطار العائلة، فهو نهج وطني معمّم وليس حكراً على من يحمل رابط الدم مع الرئيس الشهيد".

وشدد على أن سعد الحريري "خير من حمل الأمانة ولا يزال منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري حتى اليوم".