أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، أن "الجيش الألماني سينهي استخدام قاعدته للنقل الجوي في النيجر في 31 آب المقبل، بعدما وصلت المفاوضات مع النظام العسكري في هذا البلد إلى طريق مسدود".

واضافت الوزارة أن "الجنود الألمان الذين لا يزالون منتشرين في القاعدة سينسحبون منها بحلول نهاية الشهر المقبل"، موضحة أنه "سيتم أيضا إنهاء التعاون العسكري مع النيجر، والذي كان يتم في إطار وزارة الخارجية الألمانية".

وبات النظام العسكري في النيجر المنبثق من انقلاب حصل في 26 تموز 2023، قريبا من روسيا وايران، على حساب فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، والولايات المتحدة. وينطبق هذا الأمر أيضا على النظامين العسكريين في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين واللتين تواجهان عنف الجهاديين.

ونهاية ايار، توصلت ألمانيا والنيجر الى اتفاق موقت يتيح للجيش الألماني مواصلة استخدام القاعدة الجوية في نيامي حتى 31 آب.

لكن المفاوضات بين البلدين لتمديد هذا الاستخدام لم تثمر. وتمثل الخلاف الرئيسي في عدم إمكان منح الطواقم داخل القاعدة حصانة من الملاحقات القضائية بعد اليوم.

ولم يبق في القاعدة في الآونة الاخيرة سوى 38 جنديا ألمانيا، يضاف إليهم 33 متعاونا من شركات ألمانية وأجنبية. وقضت مهمتها خصوصا بتنفيذ عمليات إجلاء لمواطنين ألمان في إفريقيا.