اشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الى ان مسؤولين أمنيين وسياسيين إسرائيليين تلقوا بيان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"ذهول"، في ظل "توقيته الإشكالي"، إذ أنه صدر قبل المداولات التي يعقدها بمشاركة الليلة بمشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت، وقادة الجيش والأجهزة الاستخباراتية.

وبحسب الصحيفة، فإن بيان نتانياهو صدر دون التنسيق مع قادة الأجهزة الأمنية، وذلك في "إحدى اللحظات الأكثر حسما في ما يتعلق بفرص إطلاق سراح الاسرى كجزء من صفقة محتملة مع حماس"، واعتبر مسؤول أمني أن "نتانياهو أصدر البيان بهدف التقليل من قيمة وأهمية المداولات المقررة".

وذكر المصدر إن تصرف نتانياهو " غير لائق ويضر بفرص إعادة الاسرى"، وشدد على إشكالية "توقيت البيان"، وتساءل: "إذا أصدرت بيانا حتى قبل بدء المداولات، فلماذا تعقدها؟ إذا كان السلوك على هذا النحو، فلن يعود الاسرى"؛ فيما عبر مسؤولون آخرون عن استغرابهم من فحوى بيان نتانياهو الذي يشكل "تراجعا عن الموقف الذي عبر عنه في المقابلة مع القناة 14".

وكان نتانياهو قد اعتبر أن إصراره على شن عملية عسكرية على رفح، جنوبي قطاع غزة، دفع حركة حماس إلى طاولة المفاوضات، مشددا على أن مقترح الصفقة الذي تم الاتفاق عليه مع إسرائيل والذي حظي بمباركة الرئيس الأميركي جو بايدن، "سيسمح لإسرائيل بإعادة الاسرى دون الإضرار بأهداف الحرب" المتواصلة منذ 275 يوما.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه خلال المداولات التي عقدها قبل أيام، أضاف نتانياهو شرطا إسرائيليا جديدا في إطار المفاوضات عبر الوسطاء مع حركة حماس، يتمثل بـ"تفتيش المواطنين الغزيين العائدين إلى شمال القطاع"، ونقلت القناة عن مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية تقديراتهم بأن "حماس غير مستعدة للموافقة على هذا الطلب".