لفت رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع، إلى أنّ "البعض يقول إنّ هناك 86 نائبًا على استعداد للمشاركة في طاولة حوار رسميّة يرأسها رئيس مجلس النّواب نبيه بري. إذا كان هذا الكلام صحيحًا، فلماذا لا يُقرنون القول بالفعل، بجلوسهم قدر ما يشاؤون حول طاولة برئاسة برّي؟".
وأوضح في بيان، أنّ "ما يهمّنا على مستوى "القوات اللبنانية" والمعارضة، هي المرحلة الثّانية المتعلِّقة بالدّعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتّى انتخاب رئيس للجمهوريّة، لأنّ المرحلة الأولى بالنّسبة إلينا، غير دستوريّة".
وأشار جعجع إلى أنّ "في ما يتعلّق بـ"القوّات اللّبنانيّة" والمعارضة، فنحن في حوار دائم بين بعضنا البعض، وأنتج هذا الحوار الاتفاق على مرشّح أوّل ومرشّح ثانٍ، كما أنّنا في حوار مفتوح مع أكثريّة الكتل النيابية، سعيًا لانتخاب رئيس للجمهوريّة وفقًا للنّصوص الدّستوريّة. وهذا الحوار يحصل بشكل دائم، مع فارق أنّه بعيد كلّ البعد عن الطّبل والزّمر والاستعراضات الخنفشاريّة".
وشدّد على "أنّنا لن نقبل بأيّ حال من الأحوال أن نكون في عداد من يشارك في خلق أعراف دستوريّة، من خلال استيلاد طاولة حوار رسميّة قبل انتخاب رئيس للجمهوريّة"، مؤكّدًا "أنّنا في حالة حوار دائم مع بقيّة الكتل النّيابيّة، ومن يريد طاولة استعراضيّة لحوار غير دستوري، فليذهب للمشاركة فيها، ولكن يبقى الأهم دعوة برّي إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتّى انتخاب رئيس الجمهوريّة".
كما ركّز على أنّه "لو تمّ التقيُّد بالدّستور منذ البداية، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، وقد انحدرت أوضاع بلدنا وشعبنا بسبب استسهال خرق الدّستور والتكيُّف مرّة بعد أخرى مع أعراف انقلابيّة على الدستور، ولم يعد من المقبول ولا المسموح مواصلة هذا المسار الانحداري، الّذي حوّل الدّولة إلى دولة شكليّة والدّستور إلى وجهة نظر والوطن إلى ساحة".