أكدت السلطات الروسية والهندية، في بيان مشترك، على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية من خلال الحوار والدبلوماسية، وذلك عقب اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي يزور موسكو.
وجاء البيان المشترك حول نتائج القمة السنوية الروسية الهندية الـ22 تحت عنوان "روسيا الهند: شراكة قوية ومتوسعة"، بأنّ "الجانبين أشارا بارتياح إلى عروض الوساطة والمساعي الحميدة ذات الصلة الرامية إلى حل النزاع بالوسائل السلمية وفقا للقانون الدولي وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة".
وأعلن الجانبان تطوير التوجهات الاستراتيجية للتعاون الاقتصادي الروسي الهندي حتى عام 2030، وتطوير نظام للتسويات الثنائية من خلال استخدام العملات الوطنية.
وأضاف الجانبان أنّه تم التأكيد على "مواصلة المشاورات بشأن التواصل بين أنظمتهما المالية لنقل المراسلات (المالية)، وأشارا إلى أهمية إيجاد حلول مقبولة للطرفين لقضايا التأمين وإعادة التأمين".
وأشارا إلى أن روسيا والهند تعتبران تطوير التعاون في مجال الطاقة أولوية، بما في ذلك الطاقة النووية وتكرير النفط والبتروكيماويات، فضلاً عن ضمان أمن الطاقة الثنائي والدولي.
وجاء في البيان: "تعزيز التعاون في مجال تطوير الهياكل الأساسية، وهندسة النقل، وبناء السيارات والسفن، والفضاء، وغير ذلك من قطاعات الصناعة. ضمان دخول الشركات الروسية والهندية إلى أسواق البلدين، بما في ذلك من خلال إنشاء فروع وتجمعات صناعية. تقارب النُهج في مجال التوحيد القياسي والقياس وتقييم المطابقة".
ودعا الجانب الهندي الشركات الروسية إلى إطلاق الإنتاج في المناطق الصناعية الجديدة في الهند.
ودعا الجانبان إلى "إصلاح شامل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ليعكس الحقائق العالمية الحديثة ويجعله أكثر تمثيلا وفعالية وكفاءة في معالجة قضايا السلام والأمن الدوليين".
وستستمر زيارة مودي حتى 9 تموز، وهي أول رحلة له إلى روسيا منذ خمس سنوات، وقال رئيس الوزراء الهندي إنه يتطلع للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفه بالصديق.
