أشارت صحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى "حركة سياسية داخلية في لبنان في اتجاهات متعددة، قوامها أركان السلطة الرسمية وقوى المعارضة، في مقابل ترك حزب الله الأمور لشريكه رئيس المجلس النيابي نبيه بري".

وتوازيا، تحرك نواب المعارضة في اتجاه سفراء اللجنة الخماسية، وقصدوا مقر السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر حاملين كتابا أقل من مبادرة، الا انه تضمن تسهيلات وملاقاة طروحات الفريق الآخر في منتصف الطريق، بالقبول بلقاء تشاوري في مجلس النواب لمدة أقصاها 48 ساعة، تليه جلسة لانتخاب الرئيس بدورات مفتوحة.

في سياق آخر، قال مصدر مطلع لـ"الأنباء" نقلا عن ديبلوماسيين غربيين ان المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين يسعى إلى اتفاق يستطيع من خلاله كل من الجانبين اللبناني والإسرائيلي الظهور بموقع المنتصر. وأحد المخارج التي يسعى اليها تراجع متوازن ومتبادل على طرفي الحدود، سواء من مقاتلي "حزب الله" او من الجيش الإسرائيلي بضمانة أميركية، ودور نشط للقوات الدولية. غير ان هذا المسعى يحتاج إلى مزيد من النقاش.

وأضاف المصدر: "وضعت إسرائيل سقوفا لإنهاء الحرب على الجبهة مع لبنان، حيث تشكل حرب الاستنزاف إرباكا لها. فهي لا تتفاعل الا مع الحروب السريعة والخاطفة من خلال غزارة النيران، من هنا فإن قادة إسرائيل من عسكريين وسياسيين يلجأون دوما إلى التهديد في محاولة ضغط للوصول إلى اتفاق لوقف الحرب من خلال صيغة جديدة، بعدما أصبح القرار 1701 والذي لم ينفذ في الأساس في شكل كامل، غير صالح لرعاية الوضع على الحدود في مرحلة ما بعد هذه الحرب الاطول في تاريخ حروب إسرائيل منذ العام 1948. ولا تستبعد الخارجية الاميركية ان يعد الموفد هوكشتاين صيغة جديدة ربما تكون على غرار تفاهم أبريل الذي تلا عملية عناقيد الغضب الإسرائيلية في 1996".