أشار الرّئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب ألقاه أمام معهد رونالد ريغن للأبحاث في واشنطن، على هامش قمّة "حلف شمال الأطلسي" (النّاتو)، إلى أنّ "43 شخصًا قُتلوا، وأُصيب نحو 200 آخرين" في القصف الصّاروخي الّذي دمّر خصوصًا مستشفى للأطفال في العاصمة ​كييف​.

وكان قد أعلن زيلينسكي في وقت سابق، مقتل 38 شخصًا في مختلف أنحاء أوكرانيا، بينهم أربعة أطفال، وجرح 190 في موجة ضربات استُهدفت فيها بلدات ومدن عدّة بنحو 40 صاروخًا يوم الإثنين الماضي، وألحقت أضرارًا بمستشفى للأطفال.

وكانت قد شدّدت ممثّلة مكتب المفوّض السّامي لحقوق الإنسان التّابع للأمم المتحدة في أوكرانيا دانييل بيل، على أنّ "بحسب مقطع فيديو، أُصيب المستشفى بصاروخ كروز من نوع "KH101" أطلقته روسيا الاتحاديّة، لكن يجب إجراء تحقيق أكثر تعمّقًا"، لافتةً إلى أنّ "تحليل مشاهد الفيديو والتّقويم الّذي أُجري في موقع الحادث، يشير إلى أنّه من المحتمل جدًّا أن يكون مستشفى الأطفال تعرّض لضربة مباشرة، ولم تكن الأضرار ناجمة عن أنظمة الدّفاع الجوّي الأوكرانيّة".

من جهته، ذكر مندوب روسيا الدّائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمس، أنّ عددًا من المعطيات يشير إلى أنّ الصّاروخ الّذي أصاب مستشفى للأطفال في كييف، هو صاروخ مضاد للطّائرات أُطلق من منظومة نرويجيّة. ونحن ننتظر ردّ فعل السّلطات النّرويجيّة، الّتي على ما يبدو زوّدت زمرة زيلينسكي بمنظومة "NASAMS" هذه، وما إذا تمّ السّماح باستخدامها لمهاجمة مستشفى للأطفال، وكذلك وضعها في مناطق سكنيّة في انتهاك للقانون الدّولي الإنساني".