أكّد وزير الطّاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ​وليد فياض​، أنّه "إن لم تعالَج مشكلة تمويل شحنات الفيول العراقي سريعًا، فسيدخل ​لبنان​ في عتمة شاملة بعد 3 أيّام"، موضحًا أنّ "المشكلة معروفة للجميع: علينا أن ندفع ثمن الفيول، وأيّ رهان على أنّ العراق سيعفي لبنان من هذا الثّمن ليس في محلّه".

وأشار، بحسب صحيفة "الأخبار"، إلى أنّ "من أصل 6 معامل حراريّة، فإنّ معمل الزّهراني وحده ينتج ​الكهرباء​ بقدرة لا تتجاوز 200 ميغاواط، من أصل قدرة إجماليّة تبلغ 465 ميغاواط. والسّبب هو الاقتصاد في كميّة الفيول المتبقّية، حتّى لا يحرق أكثر من 3 آلاف طن يوميًّا"، لافتًا إلى أنّ "هذه الطّاقة المنتَجة يُوجّه قسم منها لتشغيل المرافق الأساسيّة مثل مطار بيروت والمرفأ، ومضخّات المياه الرّئيسيّة".

وركّز فيّاض على أنّ "هذا الوضع قد يصبح أسوأ في الأيّام المقبلة، والسّبب أنّه للشّهر الخامس على التّوالي لم يحوّل مصرف لبنان ثمن شحنات الفيول إلى حساب الحكومة العراقية لديه، وهو ما دفع شركة تسويق النّفط العراقيّة "SOMO" إلى إيقاف تفريغ بواخر الفيول. وبذلك، يصبح لبنان مكشوفًا ماليًّا أمام العراق، إذ أنّ الأموال المُستحقّة لم تحوّل للسّنة الثّانية على التّوالي".