دعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة، قادة وأعضاء الحزب الدّيمقراطي الأميركي إلى التحدّث بصراحة للرّئيس الأميركي جو بايدن، وإخباره بأنّه لا يصلح للترشّح لفترة رئاسيّة ثانية، لافتةً إلى أنّ على الدّيمقراطيّين إذا أرادوا هزيمة المرشّح الجمهوري دونالد ترامب، أن يخبروا بايدن بأنّ ترشيحه يعني تسليم النّصر لترامب.
واعتبرت أنّه يجب على مَن هُم على رأس الحزب الدّيمقراطي، مثل زعيم الأغلبيّة في مجلس الشّيوخ تشاك شومر وزعيم الأقليّة في مجلس النّواب حكيم جيفريز، وحتّى رئيسة مجلس النّواب السّابقة نانسي بيلوسي، أن يعلموا أنّ الوقت قد حان للتحدّث بقوّة إلى الرّئيس والجمهور، حول الحاجة إلى مرشّح جديد؛ قبل نفاد الوقت للمرشّحين الآخرين لعرض قضيّتهم على مندوبي مؤتمر الحزب.
ورأت الصحيفة أنّ حملة الهمس غير كافية لهذه اللّحظة، لأنّ اللّحظة ملحّة، وكلّما استمرّ بايدن في إصراره على الترشّح، كلّما كان من الصّعب استبداله، مشيرةً إلى أنّ أميركا شهدت بالفعل ما يحدث لحزب يربط نفسه بطموحات فرد واحد، مثل الحزب الجمهوري، ولم يكن الأمر جيّدًا بالنّسبة للجمهوريّين الّذين فقدوا طريقهم.
وأكّدت أنّ الانتخابات الرّئاسيّة لعام 2024 ليست منافسة بين رجلين، أو حتّى بين حزبَين سياسيَّين، بل إنّها معركة من أجل الأمّة الأميركيّة بأكملها، مشدّدةً على أنّ الوضع أصبح أكثر خطورة، فقد أصبح بايدن يعتبر نفسه لا غنى عنه، ولا يبدو أنّه يفهم أنّه هو المشكلة الآن، وأنّ أفضل أمل للدّيمقراطيّين في الاحتفاظ بالبيت الأبيض هو أن يتنحّى.
كما ذكرت أنّ الطّريقة الوحيدة لإقناع بايدن بالتّنازل، هي إثبات أنّ الحزب لم يعد يتبعه، لافتةً إلى أنّ ترشيح ترامب لولاية ثانية يشكّل تهديدًا خطيرًا للدّيمقراطيّة الأميركيّة.