اشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الى إن إسرائيل مستعدة لسحب قواتها جزئيا من محور فيلادلفيا وإعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، مشددا على ضرورة "منع محاولات تهريب الأسلحة، وعدم السماح لحركة حماس بالعودة إلى معبر رفح"، وذلك في إطار صفقة محتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك في خلال لقاء جمع غالانت بالمبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان صدر عنها اليوم قالت فيه إن "غالانت التقى مع ماكغورك وناقشا ضرورة استغلال الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن والسبل الممكنة لحل الفجوات المتبقية".

وأضاف البيان أن غالانت بحث مع المبعوث الأميركي "سير الحوار بين إسرائيل ومصر بقيادة الولايات المتحدة، بشأن المساعي للتوصل إلى حل يمنع محاولات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وفق الخطة التي عرضها وزير الدفاع في بداية الحرب وجرى مناقشتها بين الجانبين".

وشدد غالانت للمبعوث الأميركي على أن "الحل الذي يمنع محاولات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة ضروري لقطع أنبوب الأكسجين عن حماس وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من أجزاء من المحور (في إشارة إلى محور فيلادلفيا - صلاح الدين)، في إطار تقدم المحادثات للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الاسرى".

واوضح غالانت إن "إسرائيل مستعدة لفتح معبر رفح، لكنها لن تسمح لحماس بالعودة إلى الموقع"؛ كما أعرب غالانت عن "تقديره للمبعوث ماكغورك، وشكر الإدارة الأميركية على وقوفها إلى جانب إسرائيل في الدفع نحو إعادة الاسرى وتحقيق أهداف الحرب".

وفي تأكيد على موقفه الداعم للصفقة المقترحة لتبادل الأسرى، قال غالانت خلال مراسم تخريج دفعة جديدة من كلية "الأمن القومي" التابعة للجيش الإسرائيلي، إنه "نحن أمام نافذة فرص محدودة للوفاء بواجبنا الأخلاقي المتمثل في إعادة الاسرى". وأضاف "إن الظروف التي ستنشأ نتيجة الصفقة ستعزز مصالحنا القومية والأمنية، في حين يعرف الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن كيفية التغلب على المخاطر التي قد تنشأ. إلى جانب عملية القضاء على حركة حماس، من المناسب ومن الصحيح ومن الواجب عقد صفقة لإعادة الاسرى".