أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال افتتاح مصنع تجميع وإنتاج الأجهزة الإلكترونيّة في الجامعة اللبنانية- الفنار، إلى أنّ "المناسبة استثنائيّة، وفي ظروف استثنائيّة نلتقي للإعلان عن افتتاح مصنع للإلكترونيّات في جامعتنا الوطنيّة. إنّها حقًّا خطوة رائعة، تترافق مع الجهود الّتي قامت بها الجامعة اللّبنانيّة خلال فترة قصيرة، أعادت لها بريقها وموقعها العلمي والمهني المتميّز داخليًّا وخارجيًّا".
ولفت إلى أنّ "اليوم، يعلن القيّمون على هذه الجامعة والعاملون فيها على اختلاف مسميّاتهم، سعيهم لتحقيق التّمايز في الصّناعات التّكنولوجيّة والبحث العلمي، ذلك أنّ مصنعًا للإلكترونيّات في حرم الجامعة سيتحوّل إلى مكان للإبداع والإبتكار إضافةً إلى عمليّة الإنتاج؛ وسيكون له تأثير إيجابي على المجتمع الجامعي والصّناعات الوطنيّة".
وركّز ميقاتي على "أنّنا بكلّ فخر واعتزاز، نتشارك اليوم حفل افتتاح هذا المصنع في "مجمّع بيار الجميل الجامعي"، وهذه المبادرة تشكّل تحوّلًا كبيرًا في مسيرة الجامعة اللّبنانيّة، التّي تخطو بثبات نحو تعزيز الابتكار وتفتح آفاقًا واعدةً للأجيال الشّابة، عبر ربط التّعليم بالخبرات التّقنيّة العالميّة، ودعم الصّناعة المحليّة العالية الجودة، لتنافس مثيلاتها المستوردة؛ على يد خبراء وأساتذة وطلّاب من داخل الجامعة".
وأوضح أنّ "افتتاح هذا المصنع يأتي ثمرة تعاون مشترك بين الجامعة اللبنانية ومجموعة طلال أبو غزالة الدّوليّة بشخص رئيسها طلال أبو غزالة، المؤمن بقدرة الشّباب في الوطن العربي وفي لبنان على اكتساب المعارف التّكنولوجيّة وتطويرها على أرض الواقع، إضافةً إلى تبنّي تصاميم الأساتذة والخرّيجين ومنحهم براءات اختراع ووضعها ضمن خطوط الإنتاج".
كما شدّد على أنّ "جامعتنا اللّبنانيّة الّتي نعتزّ اليوم بوجودنا في صرحها العلمي للتّشارك في إطلاق هذه البادرة الطيّبة والمقدّرة، لها عندنا مقام الصّدارة والتّقدير لإنجازاتها العلميّة المعتبَرة عالميًّا، وذات التّصنيف الاعتمادي الدّولي. وهي المقام الّذي تلتقي فيه أجيالنا البانية للمستقبل، والواعدة بالكثير من الخير والأمل بعزم وإرادة وزخم وطني"، مضيفًا: "هنا شباب يناضلون بالعلم والبحث والتخصّص، وفي كلّ لبنان شابات وشباب، هم أبناء مجد الوطن الّذي نؤمن بأنّه سيكون أصلب وسيبقى دائمًا أقوى، بتفاعل أبنائه ووحدتهم وحبّهم للكرامة والحرّيّة".
وأكّد ميقاتي أنّ "الجامعة بما لديها من كفاءات وخبرات علميّة وبحثيّة وإداريّة، تثبت أنّها تمتلك نظامًا بيئيًّا مناسبًا للإبتكار، وهذا ما سيشجّع المستثمرين على التّعاون مع الجامعة في مشاريع مماثلة".
وتوجّه أيضًا بالشّكر إلى رئيس الوزراء العراقي "الّذي لم يتردّد نتيجة اتصالي معه بالأمس، من أن يوعز باستمرار تزويد لبنان بالفيول العراقي، وهذه وقفة أخرى تجاه لبنان"، كاشفًا "أنّنا تواعدنا على لقاء قريب بإذن الله في بغداد، بعد انتهاء مراسم عاشوراء، لمتابعة هذا الموضوع، وللعمل من أجل المزيد من التّعاون. شكرًا للعراق ولكلّ الدّول الشّقيقة والصّديقة الّتي تدعم لبنان في هذه المرحلة الصّعبة".