احتفل منفذو مشروع "نتفاعل" بالإنجازات الرئيسية للمشروع وأثره الإيجابي على الأطفال والمدارس والمعلمين في هذا المشروع التعليمي الذي استمر لمدة ثلاث سنوات، وذلك خلال حفل ختامي أقيم في 11 تموز في فندق هيلتون بيروت حبتور غراند، برعاية وحضور المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي السيد عماد الأشقر، وحضور القائم بأعمال السفارة الفرنسية في لبنان سعادة السفير هيرفي ماغرو، هذا المشروع المموّل من الوكالة الفرنسية للتنمية تقوم بتنفيذه أربع جمعيات: جمعية أنا أقرأ، جمعية عامل، ومنظمة إنترناشيونال ألرت والمجلس النرويجي للاجئين. ومن بين 17,872 طفلا استفادوا من المشروع، شهد 97% منهم تحسنا في أدائهم الأكاديمي، وأظهر 60% منهم تغيرات إيجابية في صحتهم الاجتماعية والعاطفية. وقد تم تنفيذ المشروع، الذي استمر لمدة ثلاث سنوات، في 40 مدرسة في محافظات لبنان الست.

واوضح السيد عماد الأشقر في كلمته خلال الحفل، "أن برنامج "نتفاعل" يعتبر أحد الأمثلة الناجحة لأنشطة دعم الاستبقاء في القطاع. فهو يستخدم موارد مدارسنا الحكومية بفعالية لمعالجة الفجوات التعليمية الحرجة. وقد أشرك المشروع بنشاط جميع أصحاب المصلحة المعنيين من طلاب ومعلمين وأولياء أمور ومدارس لتعزيز بيئة تعليمية غنية في 40 مدرسة رسمية في لبنان، وهو أمر مميز بشكل ملحوظ".

وصرّح سفير فرنسا في لبنان: "تتمثل رؤيتنا المشتركة في لبنان على حصول كل طفل على تعليم ذو جودة عالية، وهذا المشروع يحقق نتائج ملموسة في هذا المجال. لقد رأينا المدارس تتحول إلى بيئات تعليمية آمنة ومحفزة، والمعلمون ينمون مهاراتهم التعليمية، والطلاب يعودون إلى المدرسة بحماس. هذه انتصارات جماعية تستحق الاحتفاء بها".

يهدف مشروع "نتفاعل" إلى تحسين جودة التعليم في المدارس الرسمية من خلال نهج شامل يتضمن تدريبات طالت 559 معلماً، ودعم تعليمي للأطفال الذين هم بحاجة إلى دعم أكاديمي، ودعم الأهل ومقدمي الرعاية، ومقاربة التماسك الاجتماعي بين الأطفال من خلفيات مختلفة، وإعادة التأهيل المدرسي. وقد أثبت هذا النهج الشامل فعاليته في منع التسرب المدرسي.

وذكرت السيدة مورين فيليبون، مديرة مكتب المجلس النرويجي للاجئين في لبنان: "إن ضمان حصول الأطفال على التعليم هو حق أساسي لهم، ونحن نفتخر بأن مشروع نتفاعل من خلال نهجه المجتمعي المدرسي استطاع تحسين جودة التعليم في المدارس على الرغم من أزمة التعليم بشكل عام". وسلطت فيليبون الضوء على أهمية التدخلات المتعددة الجوانب التي قامت بها المنظمات الأربع، والتي تتماشى تمامًا مع تطلعات وطموحات مديري المدارس والمعلمين.

واوضحت إحدى الأمهات اللواتي شاركن في مشروع "نتفاعل" في مقطع فيديو تم عرضه خلال الحفل: "من خلال هذا المشروع، اكتسب أطفالنا المزيد من الحب والتعلق بمدارسهم، ونحن استفدنا أيضاً من هذا الدعم".