يأخذ التصعيد على الحدود اللبنانية مع إسرائيل منحى مختلفا مع تقدم المفاوضات نحو الاتفاق في غزة، اذ تتوسع الهجمات وتأخذ شكلا أكثر دقة بإصابة أهداف إستراتيجية محددة، وبأسلحة لم تستخدم طوال فترة الأشهر التسعة الماضية من المعارك، وتاليا هي عملية توجيه رسائل في اتجاهات عدة.

واوضح مصدر لـ «الأنباء» الكويتية: «الرسالة الأولى تتضمن تذكير المفاوضين بأن أي حل يجب أن يكون لبنان في صميمه، وأن يكون الملف اللبناني حاضرا على طاولة النقاش، وإذا كان لبنان سيتوقف طوعا عن المواجهات فور الاتفاق على وقف النار في غزة، فلا يعني ذلك أن يكون خارج بنود الاتفاق. الرسالة الثانية استباقية للمفاوضات التي ستحصل حول ترتيب الوضع على الحدود اللبنانية، وهي شاقة ومتشعبة سواء حول مصير القرار 1701 أو النقاط الحدودية موضع الخلاف، وموضوع الانتشار لمقاتلي حزب الله أو الجيش الإسرائيلي على جانبي الحدود».

وتابع المصدر «الرسالة الثالثة يراد منها تحذير حكومة نتنياهو أن الحزب لم يخرج كل ما عنده بعد، وهو يتعاطى مع المواجهات وفقا لمقتضيات الميدان، خصوصا لجهة نقل ثقل المعارك إلى منطقة الجولان السوري المحتل».