حيّا رئيس "الحزب التقدّمي الاشتراكي" النّائب تيمور جنبلاط، "لقاء المصالحة الّذي انعقد في مدينة بيصور أمس، والّذي أكّد تمسّك أبناء الجبل بالقيم والمبادئ المرتكزة على روح التّسامح والوحدة تحت سقف التنوّع، وجدّد كذلك رسوخ هويّة الموحّدين الدّروز العربيّة الإسلاميّة، ونصرتها الثّابتة لقضيّة فلسطين".
وأشار، في تصريح على هامش استقبالاته في قصر المختارة، إلى "الذّكرى الثّامنة عشرة لحرب تموز 2006، الّتي تتزامن مع استمرار العدو الإسرائيلي في عدوانه الوحشي على فلسطين ولبنان، وارتفاع احتمالات قيامه بمغامرات عسكريّة أكبر، وتجاهله للقرارات الدّوليّة ذات الصّلة ولكلّ المواثيق الإنسانيّة؛ وإفشاله المتكرّر لكلّ المساعي الدّبلوماسيّة الآيلة للتّخفيف من حدّة التوترّ ونزع فتيل الحرب على نطاق أوسع".
وشدّد جنبلاط على أنّ "ما يجري اليوم يتطلّب الوقوف معًا بوجه تحدّيات المرحلة المصيريّة على الوطن ومستقبله، وعدم مقاربتها بمزيد من الانقسامات، وإنّما بالتّضامن الدّاخلي والتّفاهم على حلّ القضايا العالقة بروح من المسؤولية الوطنيّة، لإخراج لبنان من أزماته".
ووضع في هذا السّياق "المساعي المستمرّة الّتي قمنا بها كلقاء ديمقراطي وكحزب تقدّمي اشتراكي، إلى جانب غيرنا من السّاعين، والّتي لم تكن مشروطة، بل هادفة إلى إيجاد صيغة تخرجنا من الشّغور الرّئاسي، الأمر الّذي يجب أن تنطلق منه كلّ المساعي"، معتبرًا أنّ "بهذه الرّوحيّة يتمّ تجاوز التّعقيدات المستعصية، نظرًا لحاجة الوطن إلى إعادة انتظام حياته السّياسيّة ومؤسّساته الدّستوريّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والإداريّة، وانتخاب رئيس للجمهوريّة لإنهاء الشّلل الحاصل".
كما تطرّق أمام عدد من زوّاره إلى النّقاش الحاصل بخصوص الكهرباء، فرأى في هذا الإطار أنّ "الإصلاح في مؤسسة كهرباء لبنان لا يحتاج لمزيد من المغامرات التّمويليّة من خلال سلف جديدة تساهم في زيادة الهدر، بل عبر إصلاح جدّي في المؤسّسة، يبدأ بتطبيق القوانين الصّادرة عن المجلس النّيابي وتشكيل الهيئة النّاظمة؛ ووضع خطّة عمليّة لوقف الهدر التّقني وغير التّقني".
ومن بين من التقاهم جنبلاط، رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللّواء حسان عودة، الّذي اطّلع منه على مهام ودور المؤسّسة العسكريّة على مساحة الوطن، مؤكّدًا في هذا السّياق "أهميّة دعم الجيش والالتفاف حوله، في ظلّ الظّروف الأمنيّة الاستثنائيّة والتّحدّيات الّتي تواجه لبنان والمنطقة".