أشار وزير الصحة العامّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، خلال افتتاح مؤتمر الطبّ الاغترابي الثّاني في بيت الطبيب- بيروت، الّذي نظّمته شركة "إنفوميد"، بالشّراكة مع جمعيّتَي الأطبّاء اللّبنانيّة الفرنسيّة واللّبنانيّة الأميركيّة، ونقابة أطبّاء لبنان في بيروت، إلى أنّ "لبنان يفخر بإنجازات أبنائه الأطبّاء في الخارج، ويفخر بنجاحاتهم الّتي تستحقّ احتفال المؤتمر بها وتسليط الضّوء عليها".
ووجّه التحيّة للأطبّاء اللّبنانيّين "الّذين، ورغم أنّ عددًا منهم ترك لبنان تحت وطأة الأزمات المتلاحقة، بقوا في أغلبيّتهم العظمى إلى جانب مجتمعهم، يواظبون على تقديم الخدمات بالتزام كبير، بعيدًا عن الحسابات المادّيّة؛ بما يحافظ على رسالة الطب وجوهرها الإنساني".
وتوقّف الأبيض أمام هجرة الأطبّاء الّتي تزايدت في السّنوات الأخيرة، لافتًا إلى أنّ "المحافظة على الأطبّاء اللّبنانيّين في لبنان وتشجيع المهاجرين على العودة، يتطلّبان إعادة بناء النّظام الصحي، وتوفير بيئة عمل ملائمة تحفّز على الانخراط فيها، وذلك في مختلف المستشفيات المنتشرة في المناطق اللّبنانيّة؛ وليس فقط في مستشفيات العاصمة وضواحيها القريبة".
وأوضح أنّ "هذا شرط اساسي ويحفّز الطّبيب على العودة إلى البلد والبقاء فيه، بحيث يكون قادرًا على أداء رسالته وتقديم الخدمات الصحيّة الجيّدة لكلّ أفراد المجتمع من دون استثناء"، مشدّدًا على أنّ "إعادة بناء النّظام الصحي تبقى عاملًا رئيسيًّا لتوفير العاملين الكفوئين وفي مقدّمهم الأطبّاء، وتحسين الخدمات الطبيّة اللّازمة وتقديمها لكلّ أفراد المجتمع".
كما ذكر أنّ "الوضع في هذه الأيّام أفضل ممّا كان في السّابق، وهذا ما كان ليحصل لولا تضافر الجهود وتفهّم وزارة الصحّة لمتطلّبات الطّبيب ولحاجات المريض، ومحاولة التّوفيق بينهما"، مؤكّدًا "ضرورة العمل ضمن الإمكانيّات المتوفّرة، وهي محدودة في ظلذ أزمة اقتصاديّة وماليّة خانقة".
وركّز الأبيض على "ضرورة التّنسيق بين القطاعات الطبيّة بين لبنان ودول الاغتراب، خصوصًا أنّ أطبّاء لبنان في الخارج التزموا بفكرة التفوّق والنّجاح، وهذا يعود بالخير وبالسّمعة الجيّدة على القطاع الطبي في لبنان".