زار وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، جبيل بدعوة من مفتي بلاد جبيل الشيخ غسان اللقيس، واستهلت الجولة بزيارة "ثانوية جبيل الأهلية" حيث اطلعوا على العمل التربوي والاجتماعي للصرح.
وانتقل الجميع الى "مركز السلامة الأهلي" للرعاية الصحية الأولية، حيث اطلع سلام من فريق العمل على كيفية تقديم الخدمات الطبية، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، واطمأن على صحة بعض المرضى الموجودين في المركز، فجلس مع بعضهم واستمع الى ملاحظاتهم.
واستكمل سلام والوفد الجولة في أسواق جبيل، رافقهم اللقيس وقائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري وعدد من مخاتير جبيل والشخصيات، واستمع الى شكاوى بعض التجار، وكيفية استقبال سوق جبيل التجاري للموسم السياحي.
ثم أدّى الوزير والوفد صلاة الجمعة في مسجد السلطان عبد المجيد الأثري في أسواق جبيل، وانتقل الجميع بعدها بسيارات كهربائية صديقة للبيئة في جولة على ميناء جبيل وبعض الازقة الأثرية، كبادرة ترحيب من بلدية جبيل.
بعدها، انتقل الجميع الى دارة مفتي بلاد جبيل، الذي أولم على شرف سلام. وأشار الأخير إلى أنّ "هذه زيارة محبّة لمدينة جبيل الجميلة المميزة بنسيجها الوطني، وقد لمست ذلك بين اهل جبيل وتجار جبيل وهذه النكهة المميزة لها. هي فعلاً قلعة من قلاع صمود الوطن لهذه المفاهيم والمبادئ في هذا النسيج الجميل المبني على المحبة والاخوة، والبعيد كل البعد والغير معني بما يسمى طائفية ومذهبية والزواريب الضيقة".
وطالب بـ"انتخاب رئيس للجمهورية، لانتظام المؤسسات الدستورية، فالوضع كما هو حالياً في ظل الشغور فتح الباب امام الاجتهادات في القانون والدستور، مما يعطل ويشل عمل الدولة بالكامل كما هي الحال اليوم". ولفت الى موضوع تاريخي يربط لبنان وسوريا، قائلًا: "اذا سوريا بخير، فلبنان بخير، واذا سوريا تعبة فلبنان تعب. هذا هو التاريخ والواقع والحقيقة. نحن اليوم معابرنا البحرية والجوية والبرية وتجارتنا مع العالم العربي وكل الدول التي كنا بلد ترانزيت لها او نصدّر إليها، متوقفة او متضررة بسبب الحرب في سوريا وعدم الاستقرار القائم".
وركّز سلام على أنّ "كل ما يحكى عن حلّ ووعود وهم، قبل أن يكون هناك حل للوضع في سوريا وعلى الحدود اللبنانية. الحل الذي يعمل عليه في المنطقة، هو حل استقرار فيها كلها وطويل الامد، وذلك ظهر جلياً في مبادرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "صفر نزاعات في المنطقة"، مشدّدًا على أنّ "علينا في لبنان تلقف هذه المبادرة وغير ذلك هدير طواحين هواء".
وذكر "أنّني سمعت من جميع من التقيتهم في جولاتي الخارجية، رتبوا اموركم في لبنان ونحن عائدون إلى لبنان وطننا الشقيق الذي نحب. ادعوكم يا اخواني واهلي لزيارتي وابواب مكتبي مفتوحة للجميع"، مؤكّدًا أنّ "على المواطنين ان يكونوا شركاء في نهضة لبنان ومكافحة الفساد، وأن يكونوا وطنيين ويساهموا في ابسط التفاصيل في نهضة ودعم الوطن النهائي لنا جميعاً لبنان الحبيب".