لم يقل المسيح كلاماً عابراً، ولم يشأ ان تبقى الأمور عالقة في اذهان احد، بل تعب وجهد وعمل على افهام الجميع سر تجسده والغاية منه. وعندما قال انه تمت الآية التي قرأها "روح الرب عليّ مسحني وارسلني لابشر المساكين..."، فهذا يعني انه اتى ليؤكد عهد الله مع البشرية، ولا ليبدأ عهداً جديداً او مسيرة جديدة. فهو ليس الهاً جديدا، بل الاله نفسه الذي واكب الناس منذ الخلق، ولكنهم لم يفهموه، وحتى عندما بسّط لهم الأمور بالتجسد، اختاروا ان يعقّدوا المسائل، ولا يزال البعض يتجاهله عمداً ويتخلى عنه.

اتى المسيح ليكمل القطع المفقودة في علاقتنا بالله، ويعرض علينا طريق الخلاص بدل ان نبقى ضائعين، وكل ما علينا فعله هو ان نختار بدل ان نحتار.