توجّه رجل الأعمال بهاء الحريري، بالشّكر إلى رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، الّذي "تلقّيت دعوةً منه للإقامة في فندق الحبتور، حيث أتابع لقاءاتي واستقبالاتي في بيروت"، مشيرًا إلى أنّ "خطوة الأخ خلف تؤكّد مدى حفظه ووفائه للصّداقة الّتي كانت تربطه برئيس الحكومة الشّهيد رفيق الحريري، والمستمرّة معي حتّى اليوم، والّتي أقدّرها تقديرًا عاليًا".

ولفت في تصريح، إلى أنّ "دعوة خلف تدلّ على القيم الّتي يتمتّع بها، والنّابعة من أصالته العربيّة وتحديدًا الإماراتيّة. وهذه المبادرة ليست غريبةً على أبناء دولة الإمارات الشّقيقة، الّتي نقدّر ونثمّن دومًا مواقفها الوطنيّة باتجاه أشقائها". وتمنّى للحبتور وللمسؤولين الإماراتيّين كافّة والشّعب الإماراتي "المزيد من التألّق والنّجاح والازدهار".

من جهة ثانية، ذكر الحريري "أننا مدينون للسعودية الى يوم الدين، ولن ننسى افضالها على لبنان وشعبه"، معتبرًا أنّ السعودية "صانت لبنان ووقفت الى جانبه وقدمت له دعمها في المجالات كافة، بحيث كان لها الفضل الكبير في انهاء الحرب اللبنانية، من خلال رعايتها لاتفاق الطائف واحتضانها لجميع المسؤولين اللبنانيين، كما كان لها دورا أساسيا على الصعيدين المالي والاقتصادي، عبر الودائع التي وضعتها في مصرف لبنان، وجلب الاستثمارات الهامة للبلد".

كلام الحريري جاء خلال استقباله المزيد من الوفود والشخصيات والفاعليات من منطقة البقاع التي زارته في فندق "بارك اوتيل" في شتورا، حيث أكدت بحسب مكتبه الإعلامي وقوفها إلى "جانبه لاستكمال مشروع والده (رئيس الحكومة الأسبق) الشهيد رفيق الحريري"، شارحة معاناة المنطقة على "المستويات الصحية والزراعية والتربوية، نتيجة الإهمال التي تعانيه المنطقة بسبب غياب الدولة عن تحمل مسؤولياتها"، مطالبة بمشاريع تنموية واجتماعية واقتصادية.

وفي هذا الصدد، قال الحريري: "أنا على يقين من حجم التعب الذي يعاني منه الشعب اللبناني بكافة طوائفه، واعلم ان الجميع يريد الحل والخلاص، لذلك اتعهد امامكم انني سأبذل كل ما في وسعي لإعادة المسار الى الطريق الصحيح، وسنضع كل خبراتنا العالية في مختلف المجالات تحت تصرفكم، واعود لأؤكد ان مشروعي السياسي سيوازيه مشروع انمائي اقتصادي، من خلال تحقيق مشاريع مستدامة تؤمن فرص عمل للشباب بالدرجة الأولى".

وجدد التأكيد على "المحافظة على اتفاق الطائف الذي هو أساس الاستقرار في لبنان، كما المجتمع الدولي والدول الكبرى اكدت أهمية ذلك".

وإذ عاد ليجدد قوله بأن الطائفة السنية "تواجه ظلما كبيرا متعمدا ومقصودا"، أشار الى ان "هذا الامر لم يعد مقبولا، خصوصا ان الطائفة السنية هي مكون أساسي في معادلة البلد"، معتبرا ان "مشروعه الداعم للسنة سيكون بالتوازي مع مشروعه الوطني".

وعاد للتأكيد بأنّه في "صدد فتح مكاتب له على كافة الأراضي اللبنانية"، مشيرا الى ان "صوت بيروت انترناشيونال" سيكون لها دورا بارزا من خلال عملها بشكل كبير في وقت قريب.