أشارت الدّائرة الإعلاميّة في حزب "​القوات اللبنانية​"، في بيان، إلى أنّ "محور الممانعة يواصل نشر المغالطات في الفضاء السّياسي والإعلامي، ولا يمكن القفز فوق هذه المغالطات من دون تصويبها، كي لا يعلق أيّ تفصيل غير صحيح في ذهن أحد من اللّبنانيّين:

- أوّلًا، للّذين يُبدون حرصهم على مبدأ الحوار ويدعون المعارضة إلى القبول بهذا الحوار، نلفت انتباه هذا البعض إلى أنّ المعارضة تقدّمت باقتراحَين للحوار من دون المسّ بالدّستور، وما على الممانعة سوى أن تختار المقاربة الّتي تريدها من هاتين المقاربتين.

- ثانيًا، للّذين يسألون عن الدّوافع وراء رفض طاولة الحوار الرّسميّة، نقول لهم إنّ النّاظم للانتخابات الرئاسيّة هو ​الدستور​، والخروج عنه مرفوض، والدّستور لا ينصّ على أيّ طاولة حوار رسميّة، بل على العكس يفرض عند شغور سدّة الرّئاسة التئام ​المجلس النيابي​ فورًا، حتّى من دون دعوة رئيسه؛ وممارسة واجبه الانتخابي حتّى انتخاب الرئيس العتيد.

- ثالثًا، قال البعض أمس، إنّ "التّمترس وراء آراء جامدة لا يفيد"، ولكن بربّكم مَن الّذي يتمترس وراء آراء جامدة ولا يتحرّك قيد أنملة؟ أليس مَن رشّح الوزير الأسبق ​سليمان فرنجية​ ولم يحد عنه لحظةً واحدةً منذ سنة نصف السّنة حتّى الآن، أم الّذي رشّح النّائب ​ميشال معوض​ ومن ثمّ رشّح الوزير الأسبق ​جهاد أزعور​، ويعبِّر في كلّ مناسبة عن قبوله الذّهاب إلى مرشّح ثالث؟

ومن هو الفريق المتمترس وراء آراء جامدة، هل من قدّم ثلاث مقاربات للخروج من المأزق الرّئاسي، أم من يصرّ على مقاربة واحدة غير قابلة للتحقُّق؟

- رابعًا، للّذين يتكلّمون عن الطّعن بالظّهر، نذكّرهم بأنّ كلّ ما نفعله هو طرح بعض الأسئلة المشروعة في الظّرف الخطير الّذي نعيشه، وطرح مخارج للمأزق الّذي ورّطوا أنفسهم به وورّطوا البلد معهم. ومَن طعن أكثريّة ​الشعب اللبناني​ في ظهره، هم الّذين زجّوه في حرب لا مصلحة لأحد فيها، سوى إعلاء شأن ​إيران​ في المنطقة.

- خامسًا، للّذين يلمّحون إلى علاقة مستجدّة مع رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب ​جبران باسيل​، نقول لهم ألف مبروك عليكم، شرط أن تحافظوا عليه للأبد إن شاء الله.

- سادسًا، للّذين يحرصون على عدم عزل "القوّات اللّبنانيّة" والمعارضة، نقول لهم ألف شكر على حرصكم، ولكن ما أعطاه النّاس لا قدرة لأحد على عزله.