أشار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب محمد رعد، إلى أنّ "العدوّ الإسرائيلي بدأ يحفر عميقًا ليُعمّق مأزقه، لأنّه فشل في تحقيق أهدافه، لذلك يرتكب المجازر علّه يُصيب قائدًا من قادة المقاومة الأساسيّين، الّذين يرى في أنّه إذا قتلهم تَسقط وتُسحق المقاومة".
ورأى، خلال إلقائه كلمتين في مجلسَين عاشورائيَّين في كفرصير وتول، أنّ "العدوّ يدور كالتّائه، ويقتل لمجرّد القتل، وينتظر فرصةً سانحةً علّه يُحرز صورة نصر، بعد أن أصبح جيشه منهكًا وهذا قول كبار جنرالات الجيش"، مبيّنًا أنّ "العدوّ يستقوي بالأميركي من أجل أن يهدّد ويتوعّد، لكنّ الحسابات مع لبنان تختلف عن حساباته في غزة".
وركّز رعد على أنّ "العدوّ يعرف أنّ أيّ نقطةٍ في فلسطين المحتلّة، تطالها صواريخ المقاومة، لذلك هو يلتزم بقواعد الاشتباك ويُراعي أن تتدحرج الأمور، خوفًا على تل أبيب وعلى عكا وحيفا وعلى كلّ المناطق الحيويّة داخل الكيان الصّهيوني".
ولفت إلى أنّ "العدوّ مُكابر وكأنّه ينتظر الآن مسار الانتخابات الأميركيّة كيف سينتهي، فهل سينتهي لإبقاء رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتانياهو في سلطته حين يأتي الرّئيس الأميركي السّابق دونالد ترامب رئيسًا للجمهوريّة الأميركيّة، أو أنّ المزاج سيتغيّر مع مرشّح الحزب الديمقراطي فيصبح وضع نتانياهو مهتزًّا داخل الكيان؟".
وأوضح أنّ "هذا الوقت المستقطع الّذي ينتظره نتانياهو، هو الّذي يُكابر فيه، لكن بالنسبة لنا سيّان سواء جاء ترامب وهو مجرمٌ قاتلٌ أو الرّئيس الحالي جو بايدن، أو من يأتي غير بايدن كمرشّح لرئاسة الجمهوريّة، فبايدن كان الدّاعم الأساسي للإبادة الجماعيّة الّتي يرتكبها الكيان الصّهيوني في غزة". وأضاف: "قدرنا أن نوطّن أنفسنا على لقاء الله، وأن نثبُت على حقّنا، وسننال من عدوّنا ونُسقط كلّ مشروعه العدواني في لبنان".