برعاية نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب احيا المجلس اليوم الثامن من محرم في مقره بحضور حشد من علماء الدين والشخصيات والفعاليات السياسية والنيابية والقضائية والاجتماعية والإعلامية والمواطنين.

أشار عضو هيئة الرئاسة في "حركة امل" النائب قبلان قبلان، في كلمة خلال المجلس اليوم الثامن من محرم في المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى، الى أننا "نحن اليوم في هذه الأيام العاشورائية يختلف هذا العام عن باقي الأعوام التي جرى فيها إحياء عاشوراء وكربلاء، في هذه الأيام شعبنا وأهلنا يحييون هذه الشعيرة ليؤكدوا الالتزام بهذه الثورة بالفعل وبالقول".

وذكر قبلان، أننا "نحن اليوم أمام كثير من القضايا والملفات، أهمها ملفان اثنان: الأول ما يجري في فلسطين والثاني ما يجري في لبنان على المستوى الداخلي والحدود، ما يجري في فلسطين اليوم هو عار على جبين البشرية كل البشرية، لأن القتل والدمار والمجازر التي تحصل كذلك لن نقرأ ونسمع عنها في تاريخنا الحديث".

ولفت الى أننا "نحن على يقين أن إسرائيل عندما تنتهي من غزة ستأتي إلى لبنان، لبنان المقاومة، لبنان موسى الصدر، لبنان الشهداء، لبنان الذي هزم إسرائيل من العام 1982 و 2000 و 2006، لبنان الذي مرّغ وجوه جنود الجيش الذي لا يقهر في وحول الجنوب، لن تنسى إسرائيل أنها هزمت العرب وهزمها مشروع المقاومة في لبنان، عندما تهزم أمة بأكملها وتأتي قلة قليلة وتسقط مشروع إسرائيل الكبير ستبقى اسرائيل تستعد وتتحضر وتتهيئ للساعة التي يمكنها فيها الانقضاض على لبنان".

وأضاف "نحن لسنا هواة موت من أجل العبث، ولسنا دعاة مقاومة من أجل الشعارات، نحن دعاة حياة كريمة إذا كنا مع الامام الحسين ومع الامام علي ابن أبي طالب، إذا كنا دعاة حياة عزيزة وكريمة يجب أن ندفع فاتورة هذه العزة والكرامة، ولا عزة ولا كرامة بدون بذل وعطاء وشهادة ومواجهة مع الظالمين مع الأعداء المتربصين على أرضنا وفي حدودنا".

وتابع "الملف الآخر المرتبط في هذه الأيام هو الملف اللبناني الذي يبدأ من انتخاب رئاسة الجمهورية مروراً بإعادة الانتظام العام في كل مؤسسات الدولة، وقلنا ونقول وقد قالها بري مرات ومرات ونحن في قاعة اسمها قاعة الحوار الوطني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، هذا المجلس الذي كان وما يزال جسر التواصل بين اللبنانيين بكل مكوناتهم وفئاتهم".

وشدد على أن "الحوار هو المدخل الرئيسي لإعادة انتخاب رئيس للجمهورية ولإعادة انتظام دولة اللبنانية بكل أجهزتها ومؤسساتها، وكل رفض للحوار هو رفض لانتخاب رئيس للجمهورية وهو عناد سياسي وهو "أنا شخصية" تتحكم البعض الذين يراهنون على تغيرات في المنطقة أو في المحيط أو في البلد، نقول لهم لا تراهنوا على سراب، تذكروا ما حصل في 1982 وكيف سقطت الرهانات في 1983 و 1984".