اشار نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم روَّجوا منذ حوالي شهر تقريباً بأنَّه يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والكيان الإسرائيلي، ‏ورَعت أميركا هذا الاتفاق وروَّجت له بإقراره في الأمم المتحدة كاتفاق هيكلي على قاعدة أن يطبق بكامله ‏بالتفاصيل وبالشروط من أجل أن يخرج إلى حيِّز التطبيق فيتوقف إطلاق النار. ‏

ولفت قاسم في المجلس العاشورائي في الليلة ‏التاسعة في خلدة، الى انه مجرد إعلان بايدن للاتفاق أعلنَ نتانياهو أنَّه ملتزم بالاتفاق ولكنَّه سيعاود إطلاق النار بعد إنهاء تطبيق ‏الاتفاق، والإدارة الأميركية لم تنتقد إسرائيل بل تقول دائماً أنَّ إسرائيل إيجابية والفلسطينيون إيجابيون، ‏ولكن الإدارة الأميركية كاذبة ومنافقة وتسير مع إسرائيل حتى تبرِّر صفحتها. هذا التساؤل الذي أثارته ‏الإدارة الأميركية لتغطي على إسرائيل ولتعفي نفسها من المسؤولية أنَّها هيَّأت ما عليها وتقول فيما بعد أنَّ ‏إسرائيل لم تقبل، أنتم أيُّها الأميركيون مسؤولون أن تضغطوا على إسرائيل، كما أعطيتم لإسرائيل 400 ‏طائرة محمّلة بالذخائر والأسلحة و60 سفينة محملة بالذخائر والأسلحة، ودعمتموها بكل أشكال الدعم ‏ونظَّرتم لإخراجها من مسؤولية الإبادة الواضحة للشعب الفلسطيني أمام العالم، عليكم أن توقفوها عند حدها ‏لوقف إطلاق النار. ‏

وسال "أي عاقل يتقبل أن يُعطي الفلسطينيون المرحلة الأولى ويفرجوا عن الأسرى وبعد ذلك تهجم عليهم إسرائيل ‏مرة ثانية وتكمل عليهم، مع الفلسطينيين لا يمكن أن يحصل هذا الحل، بل هذا ليس حلاً، هو حل لإسرائيل ‏لتأخذ أسراها وحل لأميركا لتظهر أنها استطاعت أن تحقق إنجازاً، وليس حلاً للفلسطينيين لأن إسرائيل ‏ستعاود قتالها. ما لم يتوقف إطلاق النار فلا يوجد حل، واعلموا أن الفلسطينيين لن يستسلموا حتى ولو طال ‏الأمر، لأنَّ خيارهم الوحيد إمَّا أن يبقوا في الميدان ويستعيدوا جزءاً من حقوقهم وأن يتوقف القتال، وإمَّا أن ‏يستسلموا وهم لن يستسلموا ونحن نعرفهم ونعرف أنَّ لديهم إمكانات ووجدنا أن 285 يوم من الصمود دليل ‏على صمودهم إن شاء الله".‏

ولفت الى ان حزب الله يساند غزة، هذه المساندة هي محل تقدير أخلاقي وإنساني، محل تقدير لكل من لديه شرف ‏وكرامة، محل تقدير لكل من لديه نخوة وإنسانية، لأنَّها مساعدة لأصحاب الحق ونصرة للمظلومين، وما ‏يجري في منطقتنا في غزَّة يعنينا جميعاً في لبنان وسوريا والعراق والدول العربية والإسلامية، لسنا غريبين ‏عما يحصل في غزة لنقول ما علاقتنا بغزة، اليوم غزة إذا استفردوا بها أتوا على الباقين بعد ذلك، وإذا ‏اجتمعنا لنصرة غزَّة وضعنا حدَّاً لهذا العدو ومن وراءه كي لا يتجرأ على الآخرين فيما بعد، هذه هي ‏المعادلة. السؤال يجب أن يكون لمن لا يساند غزة لماذا لا تساندون غزة؟ وليس لمن يساند غزة لماذا تساند، ‏نحن نسأل كيف لا تساندون غزة إذا كنتم تتحدثون بالإنسانية والقومية والوطنية؟ نحن في موقع الشرف ‏وسنستمر ونحن واثقون أننا منصورون بإذن الله تعالى".‏