وَضع عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب ​غياث يزبك​، لغة التّهديد الّتي لجأ إليها مسؤولون في "​حزب الله​"، في خانة "تخبّط الحزب، الّذي يعيش مسؤولوه تقلّبًا في الرّأي من الأكثر تصلّبًا إلى المسايرة، وبعث الرّسائل العنيفة حينًا والخفيفة أحيانًا"، معتبرًا أنّ "ذلك ناتج من وصول "حزب الله" إلى السّقف الأقصى في استخدامه القوّة العسكريّة، من دون احتضان شعبي وسياسي له، وفي غياب مساعدة الدّولة له".

وذكّر، في حديث لصحيفة "الشّرق الأوسط"، بـ"ما سبق أن قاله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب ​محمد رعد​، بوصفه الّذي انتقد ما أسماهم "النّازقين من اللّبنانيّين الّذين يريدون أن يرتاحوا، وأن يذهبوا إلى الملاهي وإلى الشّواطئ، ويريدون أن يعيشوا حياتهم"، وهاجم من يعارض "حزب الله" قائلًا: "الغليان في غزة أفرز كلّ هذا القيح في الدّاخل، حتّى نكون على بصيرة ممّن نتعاون معه ويتعاون معنا ومن نصدّقه ويكذب علينا... وسنرتّب أوضاعنا على هذا الأساس".

وسأل يزبك: "هل المشكلة بالنّسبة إليهم عقائديّة أم تكتيكيّة، بحيث أنّهم يكونون انقلابيّين حين تناسبهم الأمور، ومسالمين حين يرون الوضع ملائمًا"، رافضًا من جهة أخرى "هجوم نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشّيخ ​نعيم قاسم​ على "من يريدون التّحرير بالقلم والورقة"، مؤكّدًا أنّ "​لبنان​ قام بأقلامه وبمفكّريه وبالعقول الحرّة".

وأوضح أنّ "لدينا منطقًا ومفهومًا مختلفًا في مقاربة الرّبح والخسارة. فالانتصار إمّا أن يكون كاملًا أو لا يكون"، متسائلًا: "ماذا ينفع إذا مات الشّعب ودمّرت إسرائيل؟". وأشار إلى أنّ "المشكلة مع "حزب الله" لم تبدأ في 7 تشرين الأوّل الماضي، عند فتح الحرب في جبهة الجنوب"؟

كما بيّن أنّ "مع هذه الحرب، تفاقمت المشكلة العميقة بين مفهوم الدّولة ومفهوم الدّويلة. اليوم صوت المدافع قد يكون طغى قليلًا على الأزمة العميقة، لكنّها لم تخف آثارها الّتي لا نزال نتخبّط بها، وسنعود إليها عند انتهاء الحرب والعودة إلى ما قبل 7 تشرين الأوّل".