أظهرت قصة إدانة عضو مجلس شيوخ أميركي مفارقة لافتة لبنانيًا. ذلك أن محكمة في مانهاتن حكمت على السيناتور بوب مينينديز بـ16 جرمًا، أبرزها تلقي رشاوى نقداً وبالذهب بصفته عميلاً أجنبياً، بحسب ما أوردت وكالة أسوشيتد برس.

لكن أين تكمن هذه المفارقة؟

يعتبر مينينديز الذي رأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي من 2013 إلى 2015، ثم ما بين 2021 و2023، من أبرز الساعين لفرض عقوبات بتهمة الفساد على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ولديه زوجة لبنانية من آل أرسلانيان. وقد رأى المدعي العام أنه سعى لحماية أصدقائه وزوجته من تحقيقات جُرمية.

ويشكل مصير مينيديز مثلاً فاقعاً على السيرة الشخصية لمطلق الإتهامات الباطلة بحق باسيل، والتي تم بثها في الخارج والداخل لفرض العقوبات عليه، وثَبُتَ لاحقاً بطلانها.