تراجعت فرص الوصول إلى صفقة تؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على الرغم من استمرار التواصل بين الوسطاء، إلا أن لغة التصعيد تغلب لغة التهدئة، خصوصاً مع إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على مواصلة الحرب، وتعزيز وضعه العسكري بالتزامن مع زيارة سيجريها للولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس.

وبحسب معطيات دبلوماسية فإن نتانياهو يسعى للحصول على المزيد من الدعم الأميركي السياسي والعسكري لمواصلة الحرب، كما سيحاول الحصول على غطاء لتوسيع نطاق عملياته العسكرية ضد «حزب الله» اللبناني، ولا يعني ذلك بالضرورة الذهاب إلى شنّ حرب واسعة، ولكن تصعيد الضربات وتغيير نوعيتها، أو ربما زيادة منسوب عمليات الاغتيال. وفي ظل هذه التطورات، برز موقف لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار فيه إلى التخوف من احتمال تطور العمليات العسكرية بين إسرائيل و«حزب الله» ما يهدد باندلاع حرب.

وبحسب ما تقول مصادر متابعة لـ "الجريدة" الكويتية، فبعد الرسائل التي نقلتها جهات غربية عديدة إلى الحزب حول احتمال لجوء إسرائيل للتصعيد ضد الحزب في لبنان، يتم اللجوء لإيصال رسائل عبر جهات شرقية ربما بشكل مباشر أو غير مباشر.

وفي هذا السياق اشارت مصادر متابعة إلى أن روسيا تبدي قلقاً حول إمكانية تطور الأوضاع العسكرية، ولجوء الإسرائيليين إلى المزيد من العمليات الأمنية أو العسكرية أو عمليات الاغتيال بحق المزيد من كوادر «حزب الله»، أو ربما الانتقال الى نوعية أخرى من الاستهدافات، وهذا ما تحذر منه جهات عديدة، لأن نتنياهو يحاول استدراج الحزب إلى مواجهة أوسع. بعض هذه الرسائل جرى نقلها إلى الحزب الذي يتخذ الإجراءات اللازمة لذلك، وفي هذا السياق جاء كلام الأمين العام للحزب حسن نصرالله حول الاستعداد لاستهداف مستوطنات جديدة.