أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة الجمعة، الى أن "الدولة ليست جزءاً من الرسالة ومشروع الإسلام، وإنما هي ضرورة لحماية الانتظام العام ومنع الفوضى في المجتمع".

وذكر أن "المقاومة اليوم تُمثّل مشروع الأمة ورسالتها وحين تثبت الانتصار الذي حقَّقه طوفان الاقصى في السابع من تشرين في العام الماضي ستقنع الفئة التي تقف في وجه المقاومة أن الانتصار لم يكن انتصاراً لمذهب أو إقليم كما حدث بعد انتصار أيار عام ٢٠٠٠ وانتصار ٢٠٠٦، بل انتصار للبنان كما لفلسطين، ولن يُستَغَل لتحصيل مكاسب مذهبية في الداخل اللبناني، ولن يتغيَّر خطاب الانتصار عن خطاب انتصار عام الفين، فتأخير التسوية اليوم والدخول في الحوار لن يعكس النتائج التي حققتها المقاومة ولن يلغي الانتصار".

ورأى أن "اللغة الهادئة التي تستخدمها المقاومة مع القوى المناوئة لها في الداخل اللبناني والعربي والاسلوب الذي استخدمته في التعامل مع الحرب التي يشنها العدو على لبنان كافٍ ليطمئن اللبنانيين جميعاً على حرص المقاومة على مراعاة المصلحة اللبنانية في الوقت الذي تقوم به من مواجهة العدو على الحدود الجنوبية، وما نراه من ممارسة اللبنانيين لحياتهم العادية في بقية المناطق يعني أن الاكثرية من اللبنانيين لم يتأثروا بالدعاية المضادة التي فشلت ليس فقط في تحريض بيئة المقاومة عليها".