رُغم مرور الزمن والوقت، لا تزال عجائب القديس شربل تجتاح العالم... وكلما لجأ إليه المؤمنون إرتفعت نسبة العجائب... وكلما تضرّع الانسان بإيمان، نال النعم أكثر. وعلى حدّ قول المسؤول عن سجّل العجائب في دير مار مارون عنايا الأب لويس مطر، فإنّ "شويّة إيمان قد حبّة الخردل تكفي لتحصل الأعجوبة"...

نينا أديب حبيب، واحدة من الّذين حصلت معهم الأعجوبة بشفاعة القديس شربل. المرأة، التي أصيبت بجلطات في الدماغ وعانت الأمرّين، ووصلت الى حدّ إمكانية إصابتها بـ"فالج"، شفاها الربّ يسوع بشفاعة القديس شربل. وتروي، عبر "النشرة"، كيف حصلت معها الأعجوبة، وكيف حصلت على الدواء الشافي عبر الزيت والبخور من القديس شربل!.

سقطت نينا حبيب أرضاً، في فصل الشتاء، ولم تدرِ ما الّذي حصل؟ وقبلها شعرت أن نظرها "يزوغ"، وطيلة فترة الصيف كانت تشعر بأنّ صحتها معتلّة غير جيّدة. وأصبحت تشعر بأن الدوار الّذي كان يصيبها ازداد، وباتت تشعر وكأن هناك نوعاً من الضجيج في دماغها. وتشير إلى أنها "باتت تشعر أيضاً بأن دقّات قلبها تتسارع، فأجرت صورة شعاعية MRI لترى عملياً ما الذي يحصل، حيث تبيّن إصابتها بثلاثة جلطات في الدماغ، إضافة إلى أن لديها بقعة "نَشَافْ" في الرأس كبيرة، وكان الطبيب خائف جداً من أن تُصاب بـ"الفالج".

لجأت نينا إلى جارتها في المبنى، التي شفيت بشفاعة القديس شربل، بعد أن لبست ثوبه. وتضيف نينا: "كلما شعرت بألم في الرأس كنت فوراً الجأ إلى أكل البخور، وبعد أن زرت الطبيب في المرّة الأخيرة، طلب مني أن أعاود زيارته كلّ ستة أشهر لإجراء فحوصات طبيّة، وقبل أن أذهب إليه في المرة الثانية دهنت من الزيت المقدّس وتوجهت إلى تمثال القديس شربل، في الحيّ الذي نسكن فيه، وطلبت منه بكل إيمان وحرارة أن يساعدني"، وتتابع: "بعدها توجهت إلى الطبيب من جديد لاجراء الصورة الشعاعية MRI، وأثناء القيام بها شعرت وكأنّ شيئاً يدور في رأسي وكأنّ أحداً يعمل فيه، وكنت أصلّي طيلة الوقت، وعندما إنتهيت من اجرائها قال لي التقني المختصّ أنه على ما يبدو ستحضرين إلينا كل عام أو عامين، لأن هناك أمراً حصل".

وتلفت نينا إلى أنها توجّهت إلى الطبيب ليعاينها ويطّلع على التقرير، فإذ بها تتفاجأ بجواب الطبيب الذي فور قراءته، قال لها "مبروك إنتي شفيتي". بكت نينا كثيراً وشكرت القديس شربل على شفاعته، وتعترف بأنها ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها حبيس عنايا في حياتها، فـ"في المرّات السابقة شفيت من مشكلة كنت أعانيها الا وهي وجود ضربات قلب سريعة، والطبيب كان يتوقّع أن أصاب بـ"الفالج"، ولم يحصل أي شيء من كلّ هذا".

هذا هو شربل قدّيس القدّيسين حبيس عنايا لا يزال يغدق بنعمه على المؤمنين، وكل من يطلب بإيمان وحرارة ينال، وما على المؤمنين سوى الالتجاء اليه لطلب شفاعته، ويكفي القليل من الإيمان لنيل النعمة.

​​​​​​​

​​​​​​​