احتفلت رابطة آل صليبا في قضاء جبيل بعيد القديس ايليا النبي خلال قداس ترأسه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، في الباحة الخارجية للكنيسة التي تحمل اسم القديس في بلدة سبرين، عاونه فيه النائب العام في ابرشية سيدة لبنان في باريس المونسونيور جان مارون قويق ولفيف من الكهنة والآباء .

بعد الانجيل المقدس، القى المطران عون عظة استهلها بتوجيه التهنئة للهيئة الادارية الجديدة ولكل من يحمل اسم القديس ايليا، منوها بروح التعاون والتضامن بين ابناء العائلة .

وتحدث عن مراحل حياة القديس ايليا، وقال: "نحتفل في كل سنة بالعيد في هذا المكان المقدس لنصلي على نية وطننا لبنان وابرشيتنا وعائلاتنا ولهذه المنطقة التي شهد في تاريخها للايمان، ليكون هذا القديس دعوة لنا ومثالا لاختيار الرب والعزم على السير وراءه ونجدد كل يوم اختيارنا له".

واشار الى ان "القديس ايليا الذي عاش حوالي 800 سنة قبل يسوع المسيح له المكانة الكبرى في كنيستنا ولاسيما في لبنان حيث مئات الكنائس تحمل اسمه لانه ارتبط في حياته مع مجيء الرب يسوع" .

وشدد على "اهمية التزام تعاليم الرب وشريعته وعيش النور وعدم تسخير ضمائرنا في حياتنا، بعيدا من مصالحنا الخاصة التي تبعدنا عن ربنا"، مشيرا الى ان "القديس ايليا يدعونا لان نختار الله في حياتنا لانه هو الاله الامين الذي لا يمكن ان يتخلى عنا".

وقال: "في تقاليدنا في المناطق المشتركة مسيحيا واسلاميا تكثر كنائس مار الياس ومار جرجس اللذان يحملان السيوف لاننا نريد قديسا قويا بطلا يدافع عنا كما فعل القديس ايليا بسيفه، ولكن هذا القديس القوي سنراه ضعيفا جدا لانه سيختبر بان قوته ليست منه بل من الرب، وكلمة النبي ايليا تدعونا لاختيار الرب كل يوم في حياتنا" .

وشدد على "اهمية عيش مسيحيتنا بإيمان ورجاء بعيدا من الخطيئة كي لا نكون مسيحيين بالاسم فقط"، مشيرا الى ان "الرب يريد ان يكون لكل واحد منا غيرة ايليا، حاملا محبة الرب في قلبه ويحققها في كل موقف في حياته".