أكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ على الخطيب، أن "المقاومة لم تتزعزع رغم كل التهديدات والحروب، عام 1993 وعام 2000 و 2006 واليوم، ها هي تنتج نصرا كبيرا ،عظيما استراتيجيا يحقق أهداف الأمة والذين يقفون بوجه المقاومة اليوم سيصلون إلى ما وصلوا إليه عام 2000 و2006 ليقولوا كنا إلى جانب المقاومة، بينما كانوا يعتدون ويتآمرون على المقاومة ،كما اليوم يعتدون على المقاومة ،وبعد النصر سيكونوا في الصف الأول لانتصار المقاومة، اما الأهداف التي نرجوها، هي الكرامة لكل اللبنانيين، التي تتجسد على أرض غزة بالنصر لكل فئات الأمة".

واشار الخطيب خلال مجلس حسيني اقامه حسين جملو الموسوي في دارته في بلدة النبي شيت شرقي بعلبك، الى أن "في موضوع المجتمع العربي والإسلامي، وما يعانيه من المشاكل فراس المشكل هو الموضوع الفلسطيني الذي يجب أن يكون على رأس أولويات الأمة، وهو ليس مشكلة طائفية أو مذهبية، انما مشكلة أمة والأمة يجب أن تعي مسؤولياتها وتقوم بواجبها، والمقاومة هي من مؤسسات هذه الأمة بوجه الدولة، فالدولة لها مصالحها والموجودون في السلطة لا تعنيهم مصالح الأمة، تعنيهم مصالحهم والبقاء في السلطة وان لا يكون هناك في المجتمع من يقف بوجه فسادهم وانحرافهم، لذلك لم تكن المقاومة نتاج سلطة، وانما نتاج الأمة، وتعبر عن مصير الأمة من خلال المشروع الغربي الذي الذين يحاولون ضرب المقاومة والقول أنها طائفية وذات اهداف مذهبية وتشويهها لأنهم يخشون أن تؤثر على مصالحهم وارتباطاتهم، وهمهم هو القضاء على المقاومة وتطلعات شعوبها وشبابها ،لذلك المقاومة هي مؤسسة من مؤسسات المجتمع الاهلي الذي يقف بثبات وتقدم وتقتنع بها الأمة يوما بعد يوم، لأنها تعبر عن تطلعاتهم".

وأكد الخطيب أن "المقاومة اليوم تتحدى العالم هي لا تتحدى عددا من اليهود الذين يسكنون فلسطين، هي تتحدى النظام العالمي الذي يقف على رأسه الغرب، وهو يعرف أن المقاومة ستقضي على مصالحه، لذلك سيكون لهذه الأمة دورا في التحولات الدولية ،لا على صعيد منطقتنا فحسب إنما على صعيد العالم أجمع، هذا ما أنجزته المقاومة وهي مؤسسة الثورة الحسينية وعمق فكر عاشوراء وأهل البيت، وهذه المؤسسة ستبقي الحياة إلى أن يتحقق العدل الكامل، فالمقاومة مستمرة لان أهدافها بعيدة وليست بسيطة، اهدافها متعلقة بأهداف الناس الحقيقية بالعدالة الاجتماعية لمواجهة الظلم وهي حركة متجددة طالما الحياة موجودة وعاشوراء هي عين ضد الظلم تتجدد بتجدد الشهداء الذين يمثلون كرامتنا وعزتنا وأهالي الشهداء هم بيئة المقاومة التي لم تتزعزح رغم كل التهديدات".