حملت مصوّرة وكالة "فرانس برس" الصحافيّة اللّبنانيّة كريستينا عاصي، الّتي أُصيبت وبُترت ساقها اليمنى نتيجة هجوم إسرائيلي استهدف صحافيّين في جنوب لبنان في 13 تشرين الأوّل 2023، الشّعلة الأولمبيّة اليوم الأحد في فانسان (Vincennes) في فرنسا، برفقة مصوّر الفيديو الأميركي ديلان كولنز الّذي أُصيب أيضًا في الضّربة؛ في تحيّة "لجميع الصّحافيين وزملائنا وأصدقائنا الّذين قُتلوا هذا العام".

وأشارت عاصي، الجالسة على كرسي متحرّك، بعد اجتياز مسافة 200 متر كان من المقرّر أن تحمل الشّعلة الأولمبيّة خلالها في شوارع فانسان مع زميلها كولنز، إلى أنّ "رؤية جميع هؤلاء يصفّقون بعد نجاتنا من هجوم مستهدف كصحافيّين، أمر مذهل ويفرح القلب"، معربةً عن أملها في أن "يكون ما قمنا به اليوم بمثابة تكريم لجميع الصحافيّين وزملائنا وأصدقائنا الّذين قُتلوا هذا العام".

ولفتت إلى "أنّني كنت أتمنّى لو كان المصوّر الصّحافي اللّبناني الرّاحل عصام عبدالله (استشهد في الهجوم الإسرائيلي نفسه)، وجميع الزّملاء الّذين فقدناهم، هنا اليوم ليشاهدوا هذا الأمر. وكنت أتمنّى لو لم تكن مشاركة الصحافيّين وتمثيلهم يتطلّبان هجومًا مماثلًا". وذكرت أنّ خطوتي المقبلة هي "التّركيز على عمليّة إعادة التّأهيل الّتي سأخضع لها للوقوف مجدّدًا. بهذه الطريقة سأحصل على العدالة".

وقد حضر نحو 50 صحافيًّا من "فرانس برس"، لتشجيعهما والتّصفيق لهما أثناء مرورهما.