أكّد نقيب المستشفيات الخاصّة سليمان هارون، أنّ "المستشفيات تتعاون بشكل وثيق مع وزارة الصحة العامة، وهي جاهزة إلى حدّ ما لتنفيذ خطّة الطّوارئ الّتي تتمّ محاكاتها والتدرّب عليها بشكل دائم" بحال اندلاع حرب واسعة، موضحًا "أنّنا جاهزون بالمبدأ، لكن ماذا لو تعرّضت المستشفيات في لبنان للقصف كما جرى في غزة، حيث كانت من أولى القطاعات المستهدَفة؟ كلّ الاستعدادات حينها لا تعود مفيدة... وفي احتمالٍ كهذا لا يعود بإمكان المستشفيات استيعاب أعداد الضّحايا والمصابين".
ولفت، في حديث لصحيفة "الراي" الكويتيّة، إلى أنّ "بشكل عام، نحن اليوم على جهوزيّة تامّة، وقادرون على استيعاب ما يقارب 3 أو 4 مرّات عدد مصابي حرب تمّوز 2006، ولكن إذا ازداد العدد عن ذلك فقد تنهار المستشفيات وتصبح خارج الخدمة، وهو احتمال وارد جدًّا"، مبيّنًا أنّ "الخطّة لحظت تنسيقًا تامًّا بين المستشفيات الحكومية والخاصّة، وأُعدّت غرفة عمليّات لذلك لتنسّق قدرة كلّ مستشفى على الاستيعاب، وطُرُق نقْل المصابين وتوزيعهم على المستشفيات، والتّعامل مع الحالات الخاصّة".
وذكر هارون أنّ "حاليًّا، ثمّة 7000 سرير في المستشفيات الخاصة، إضافةً إلى ما هو متوافر في الحكوميّة منها، وفي حال الحرب ستتوقّف المستشفيات بلا شك عن استقبال الحالات الباردة لتوفّر أسرّتها لمصابي الحرب"، مركّزًا على "أنّنا أعددنا طواقمنا الطبيّة والتّمريضيّة، ووزارة الصحة تتأكّد من جهوزيّة المستشفيات في شكل دائم، وكلّ فرد بات يعرف وظيفته وما المطلوب منه".
وكشف "أنّنا وفّرنا مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية والأوكسجين والمازوت لمدّة شهر تقريبًا، ويصعب علينا توفير مخزون أكبر بسبب أزمة السّيولة"، مفيدًا بـ"أنّنا قد نواجه مشكلة تموين طبّي إذا طالت الحرب، ولكن بالتّواصل مع الجهات الدّوليّة والمنظّمات الإنسانيّة العالميّة، يمكن تأمين الأدوية والمستلزمات الطبيّة. ففي حرب تموز 2006، كنّا على اتصال مع الصليب الأحمر الدّولي ومنظّمة الصحة العالميّة لتأمين ما يلزمنا".