اقيم في وزارة التربية والتعليم العالي حفل إطلاق المدرسة الصيفية في موسمها الرابع، برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي ممثلا بالمدير العام للتربية عماد الأشقر.

في هذا الاطار، شرحت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء هيام إسحق مضمون المنهج المخصص للمدرسة الصيفية، معتبرة ان "التعليم الجيد والفعال يرتكز إلى التخطيط المنطلق من الأبحاث، لذا نطرح منهجية العمل في إطار تطوير برنامج المدرسة الصيفية والتعافي، وهذه السنة نستهدف الحلقة الثالثة والتلامذة المتعثرين، وذلك استنادا إلى دراسات كمية تتعلق بالفقدان التعلمي وبيانات نوعية نتجت عن احتكاك المدربين والمرشدين التربويين مع المتعلمين، وقد أشارت الدراسات إلى تحسن في القراءة والأرقام وهناك ثغر يتوجب معالجتها لجهة لتأخر في النمو المعرفي".

بدورها، اشارت ممثلة مكتب اليونيسف في بيروت إيتي هيغنز، إلى اننا "نعمل معا على معالجة الفقدان التعليمي"، موجهة الشكر إلى "المانحين والداعمين الذين يقدمون إسهاماتهم عبر اليونيسف مثل الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، والوكالة الفرنسية للتنمية". وعبرت عن تقديرها "للتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، مشيرة إلى "العناية بتسجيل الأولاد وتأمينهم صحيا". واعربت عن تقديرها "للتدريب المكثف للمعلمين بالتعاون مع المركز التربوي وذلك كله ضمن الشراكة الإستراتيجية التي تقودها وزارة التربية والتعليم العالي".

اما الأشقر فالقى كلمة وزير التربية، وقال فيها، "‏أرحب بكم جميعا في وزارة التربية والتعليم العالي، شركاء وداعمين ومهتمين، لنحتفل بإطلاق المدرسة الصيفية بموسمها الرابع، هذه المدرسة التي تطورت عاما بعد عام، والتي نركز من خلالها على تعويض بعض من الفاقد التعلّمي، خصوصا بعد سنة منتظمة مضت، ولم تشهد مدارسنا يوم إضراب او تعطيل".

اضاف أن "ما يميز المدرسة الصيفية لهذا العام عما كان عليه الوضع في السنوات السابقة ، أنها استقبلت متعلمين من الصف الأول إلى الثامن الأساسي، من التلامذة المتعثرين الذين حصلوا على معدل يقل عن 10 من 20، أو الذين حصلوا على معدل أعلى أي نحو 13 من 20 ولكنهم متعثرون بالمواد الأساسية مثل اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية والرياضيات، لذلك سوف تلاحظون أن عدد المدارس أصبح أقل هذه السنة بالمقارنة مع الأعوام السابقة".

تابع، "لقد عمل المركز التربوي للبحوث والإنماء على مدى أربع سنوات على وضع منهج خاص للمدرسة الصيفية، وقام بتدريب المعلمين على برنامج التعافي التعلمي، وهكذا فإن التعليم في المدرسة الصيفية أصبح مرتبطا بإنجاز دورات التدريب التي نفذها المركز التربوي ،مما يمكن المعلم من أن يطبق هذا المنهج الخاص في شكل فعال ومضمون، وان يتمكن من إجراء التقييم التشخيصي ، خصوصا وأن المعلمين الذين تدربوا على ذلك سيقومون هم بدورهم بالتقييم التشخيصي عند انطلاق الدورة في المدرسة الصيفية وفي نهايتها، وذلك لرصد وقياس التقدم المحرز في التحصيل التعلّمي ، على ان تستفيد الوزارة من هذه النتيجة وتبني عليها قراراتها في المستقبل".

واكد اننا "ملتزمون بالتعليمات التي نشرناها في الدليل المخصص للمدرسة الصيفية ، وأن هذا الدليل يشترط بالمعلم الذي سيشارك في المدرسة الصيفية أن يكون خضع لهذه الدورات التدريبية التي أعدها ونفذها المركز التربوي ووزارة التربية ، وانطلاقا من هذا الواقع تم قبول طلبات التدريس في المدرسة الصيفية حصرا بالمعلمين الذين تدربوا على ذلك" .

واوضح، أن "المدرسة الصيفية تتم بإدارة مباشرة من جانب المديرية العامة للتربية بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء، وهي لم تكن لتحصل لولا الثقة التي منحنا إياها شركاؤنا من الجهات المانحة الذين يتابعون مسار هذه المدرسة عاما بعد عام ويؤمنون لها التمويل والمتابعة جنبا إلى جنب مع المديرية العامة للتربية".