أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في نهاية آب في بروكسل بدلا من بودابست، ردا على زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واوضح بوريل من بروكسل "يجب أن نرسل إشارة، حتى لو كانت رمزية، تعني أن التموضع في مواجهة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي له عواقب".

وشدّد على أنه "إجراء رمزي"، مضيفا "أرفض كلمة مقاطعة، فالاجتماع غير الرسمي سيعقد بمشاركة كل الدول الأعضاء".

وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو عبر فيسبوك ساخرا "يا له من رد رائع..."، مضيفا "لا أريد أن أجرح أحدا، لكن يبدو الأمر كأننا في روضة أطفال".

وأثار أوربان الغضب داخل الاتحاد الأوروبي عندما زار الرئيس الروسي في مطلع تموز، في خطوة قُدمت على أنها "مبادرة سلام" لم يتم الاتفاق عليها مع زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين.

تتولى المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي منذ الأول من تموز ومهمتها تنسيق العمل التشريعي.

واحتجاجا على زيارة أوربان لبوتين، أعلنت المفوضية الأوروبية من جانبها أن ممثليها سيقاطعون الاجتماعات المقررة في المجر حتى نهاية العام. وقالت المفوضية إن تمثيلها سيكون "على مستوى كبار الموظفين فقط".

وفي قرار تمت الموافقة عليه بغالبية كبيرة، دان البرلمان الأوروبي زيارة أوربان إلى موسكو، معتبرا أنها تشكل "انتهاكا صارخا للمعاهدات وللسياسة الخارجية المشتركة للاتحاد الأوروبي".

وينتقد فيكتور أوربان العقوبات المفروضة على روسيا والمساعدات العسكرية لكييف، وأبطأ باستمرار جهود الاتحاد الأوروبي في هذا المجال. كما أنه يعارض احتمال انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

ورغم الحرب عزّزت المجر علاقاتها مع الكرملين باسم مصالحها الاقتصادية خاصة في مجال الطاقة.