اتهم مصدر فاعل في «القوات اللبنانية» في تصريح لـ «الأنباء» فريق الممانعة «بوضع الاستحقاق الرئاسي في خانة انتظار نهاية الحرب لسبيين: الأول جعل الرئيس نبيه بري المفاوض باسم لبنان في اليوم التالي لانتهاء الحرب، كون هذا الفريق لا يثق برئيس للجمهورية أولوياته تطبيق الدستور وقيام جمهورية حقيقية فعلية. اما السبب الثاني، فهو رغبة هذا الفريق في استخدام الرئاسة كورقة مقايضة، لتحصيل مكاسب لقاء التخلي عن مرشحه (رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية) والقبول بمرشح من الخيار الثالث. مكاسب مثل تمويل إعادة إعمار القرى والبلدات المنكوبة في الجنوب».

واتهم المصدر «القواتي» فريق الممانعة بمحاولة «وضع (عتبة) تسبق انتخابات الرئاسة في لبنان. عتبة غير موجودة ويريدون تكريسها بقوة الأمر الواقع، وهذا ما لن نرضى به».

وعرض لموقف «القوات» المسهل للانتخابات الرئاسية، عبر المشاركة بدورات الاقتراع الـ 12 كلها، ترشيحا واقتراعا ثم اللجوء إلى التقاطع على مرشح من «الخيار الثالث»، مستبقين بذلك اللجنة الخماسية. كما عرضنا 3 اقتراحات على المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان من أجل الوصول إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وجاء التبديل في مشهد السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض الأميركي، ليقلل من فرص التفاؤل بإتمام الاستحقاق اللبناني، من طريق انشغال أحد المكونات الأساسية للجنة الخماسية، أي السفيرة الأميركية بتطورات الوضع في بلادها، واستمرار الإدارة بقيادة الحزب الديموقراطي في الحكم من عدمه. وكذلك باتت الأنظار شاخصة أكثر إلى نتائج زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، وإمكانية ان «يأخذ راحته» أكثر في الحرب على جبهتي غزة و«الإسناد» اللبنانية، لتحصيل مكاسب في الداخل الإسرائيلي، والإفادة من الانشغال الأميركي، وتاليا تخفيف الضغط عنه، ما يمكنه من المضي في الحرب وفق توقيته وإيقاعه.

كذلك لا بد من أن يسود الترقب لدى أهل ال​سياسة​ في الداخل اللبناني، وأخذ البعض منهم مزيدا من الوقت لتبيان نتائج الحرب، وتاليا آفاق التسوية وما ستنعكس عليه في الشأن الداخلي.