أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن في حديث إلى «الأنباء» الكويتية، على «مواكبة وزارة الزراعة الاعتداءات الإسرائيلية كل يوم بيومه سواء على القطاع الزراعي أو الحيواني أو النباتي أو البنى التحتية الزراعية».

وحول استخدام إسرائيل مادة الفوسفور الأبيض الحارقة والمحرمة دوليا، والتي من شأنها كما يقال القضاء على المواسم الزراعية للسنوات العشر المقبلة، قال وزير الزراعة اللبناني ان «كل هذه النظريات تبقى نظريات علمية، لكنها تحتاج إلى حقائق دامغة من خلال سحب عينات للتربة التي طالها القصف على مساحة 210 كيلومترات، وهي مهمة وليس بمقدور الحكومة ووزارة الزراعة والمختصين القيام بها في الوقت الحالي».

وأضاف: «نحن مهددون بأرواحنا وأرواح طواقمنا التي يمكن أن تعمل على الأرض، لذا هذا العمل مؤجل إلى ما بعد وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وحينها ستؤخذ عينات من كل المناطق التي تعرضت للقصف، وستنشر نتائج الفحوصات ليبنى على الشيء مقتضاه».

وأكد الوزير الحاج حسن أن «التعويض على المزارعين الصابرين والصامدين في الجنوب والبقاع الغربي الأوسط والشمالي هو أولوية الأولويات ويدرس من قبل الحكومة، في موازاة أكثر من شكوى لبنانية رسمية ضد العدو الإسرائيلي أمام مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة للحصول على تعويضات».

وتحدث عن «مزارعين في سهل الوزاني وسهل الخيام وسهل العديسة والسهول الأخرى في شبعا، لا يزالون يعملون حتى اليوم على الرغم من القصف والقنص وغطرسة العدو، وهم ثابتون في أرضهم ومعتصمون بحقهم حتى آخر نفس».