علق عضو قيادة إقليم حركة "فتح" في لبنان أبو إياد شعلان، في حديث لـ"النشرة"، على الإتفاق الذي حصل في العاصمة الصينية بكين بين "فتح" وحركة "حماس"، مشيراً إلى أن "فتح" تمد يدها دائماً لكل القوى الفلسطينية بإتجاه رسم خارطة الوحدة الوطنية أرضاً وشعباً، موضحاً أن هذا الأمر مؤكد من خلال الحوارات التي حصلت في الماضي في مصر والجزائر والسعودية وروسيا، مشدداً على أن الهدف من كل هذه الحوارات إعادة الوحدة الوطنية وإلغاء الإنقسام الفلسطيني، الجغرافي والسياسي.

ورداً على سؤال حول شروط نجاح هذا الإتفاق، لفت إلى أنه يجب أن يكون هناك أولاً قرار فلسطيني مستقل، أما إذا كان هناك أجندات ليست من ضمن الإطار الفلسطيني ستعود الأمور إلى ما كانت عليه في الماضي، وبالتالي يجب أن يكون الفلسطينيون أصحاب القرار في كل سياساتهم الداخلية والخارجية.

ورأى أن الجانب الصيني نجح اليوم بسبب الظروف القائمة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن تكون بكين قد قدمت ضمانات أكثر من غيرها، لكنه شدد على أن الأساس هو تلك الظروف التي تحتم التقارب الفلسطيني الفسلطيني، لأن الإنقسام نقطة ضعف للجميع، معتبراً أن البنود التي تضمنها الإتفاق إيجابية.

أما بالنسبة إلى إنعكاس هذا الإتفاق على واقع المخيمات في لبنان، أكد أن هذا الإتفاق ينعكس إيجاباً، لأن أي خلاف فلسطيني فلسطيني ينعكس على الواقع الفلسطيني في أي مكان، والوضع في المخيمات يتأثر بالخلافات السياسية التي تنعكس بالخدمات أو بالأمن، بينما أي وحدة بين المكونات الفلسطينية يكون له تداعيات إيجابية على المخيمات في لبنان.