لفت النّائب جميل السيد، بعد اجتماعه مع نوّاب من المعارضة، إلى أنّ "مبادرة المعارضة تقوم على أن تكون هناك جلسة أولى، وإذا لم تحصل يذهبون إلى حوار ثمّ حوار، ونصل إلى نتيجة ويبقى النّصاب، ويصبح انتخاب الرّئيس بـ51 في المئة".
وأوضح أنّ "في المقابل، طرح رئيس مجلس النّواب نبيه بري الحوار ثمّ الحوار، وبنتيجة الحوار نذهب إلى جلسة انتخاب"، مركّزًا على أنّ "المبادرتَين تسيران بعكس بعضهما، وقناعتي أنّ الظّروف الإقليميّة الموجودة المحتدمة لن تؤدّي في الفترة المقبلة ولا الحاليّة إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة. الظّروف أقوى من ذلك". وذكّر بأنّ "في "زمن السّوري" حصل تمديد لرئيسين، إذًا كلّه يرتبط بالجو الخارجي أكثر، ومرتبط أيضًا بالقوى المحليّة".
وأشار السيّد إلى أنّ "اليوم، بعد السّابع من تشرين الأوّل الماضي والأحداث الّتي تحصل في الجنوب وغزة، والعدوان الإسرائيلي المستمر وواقع الدّول اليوم، من المستحيل على الأفرقاء اللّبنانيّين أن يصلوا إلى رئيس يوافقون عليه في نصاب الثّلثين، أو أن ينتخبوه بالنّصف زائد واحد".
وأوضح أنّ "التمنّي الّذي قلته بنهاية المطاف، أن يَطلب أصحاب المبادرة موعدًا من رئيس مجلس النّواب نبيه بري للقائه، باعتبار أنّه يمثّل الطّرح الآخر والمبادرة الأخرى، لأنّ هاتين المبادرتين لهما نهج ولو كانتا عكس بعضهما البعض، ويضعونه في أجواء ما توصّلوا إليه من حوار مع النواب، ويضعهم في أجواء مبادرته أيضًا. وعلى أساس هذا اللّقاء، وبصرف النّظر عن النّتيجة، يخفّ مناخ التوتّر في البلد، لأنّي أخاف في هذه المرحلة من أي صراع سياسي، في ظلّ الجو الإقليمي المضطرب ".
كما أكّد أنّ "المطلوب هو أن نحافظ على البلد، من أجل ذلك رئيس الجمهوريّة أولويّة لا خلاف على ذلك. والمطلوب من القوى السّياسيّة ألّا تحوّل أي موضوع إلى صراع محتدم، بل المطلوب أكثر الاهتمام بشؤون النّاس الخدماتيّة والاجتماعيّة والماليّة والاقتصاديّة".