رعى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، الإحتفال النهائي لمشروع "تحدي القراءة العربي" الذي نظمته مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة في قصر "اليونسكو"

وقال الحلبي في كلمة له: "مما لا شكّ فيه أن القراءة بشكل عام، وباللغة العربية بصورة خاصة، بلغت معدلات متدنية في لبنان وفي المنطقة العربية مع ابتعاد الشباب عن مجالسة الكتاب، وبات الأمر يستدعي تدخلا منظمّا لتنفيذ برامج محفزة على غرار مبادرة "تحدي القراءة العربي" التي أعادت للأجيال الطالعة شغف المطالعة".

واضاف: "تأتي هذه المبادرة في إطار الرؤية الثاقبة لنائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، لتأمين مشاركة مليون تلميذ في قراءة خمسين مليون كتاب كل عام دراسي، وقد وفر للمشروع مقوّمات النجاح من خلال التعاون الوثيق مع الوزارات التي تعنى بالتربية والتعليم في مختلف الدول العربية. منذ العام الدراسي 2014- 2015 تلقفت مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة في المديرية العامة للتربية بإدارة السيدة صونيا خوري ، مبادرة "تحدي القراءة العربي" واحتضنتها ، وسعت جاهدة لرفع عدد التلامذة المشاركين فيها، إيمانا منها بأهمية العودة إلى القراءة وإلى الكتاب كمصدر ثابت للعلم والمعرفة والانفتاح على الثقافات، وقد باتت هذه المسابقة محطة سنوية ينتظرها التلامذة، وهي محط اهتمامنا الشخصي لأنها دعوة ومسار من أجل التمسّك بمصدر المعرفة".

وأشار إلى أنّه "ظهر واضحا تفاعل تلامذتنا مع "تحدي القراءة العربي" في موسمه الثامن، وهذا الأمر يدلّ عن مدى التقدير الذي تحظى به هذه المبادرة، في تحفيز أجيالنا الجديدة على القراءة والتنافس المعرفي، والاطلاع على النتاجات الفكرية لمختلف الثقافات العالمية، وقد لمسنا في خلال مراحل تصفيات الموسم الثامن من التحدي ، اهتماماً بالغاً من مدارسنا الرسمية والخاصة، من خلال تسهيل مشاركة التلامذة والتلميذات وتشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم ، للفوز على المستوى الوطني وتمثيل لبنان في المرحلة الختامية في دبي. لبنان منبت الحرف والكتاب وموطن الفلاسفة والأدباء والشعراء ورجال العلم والفكر والفن، هم ثروته وغناه، هم صناعته النفيسة التي غزت العالم، وبيننا اليوم ثلة مميزة من الشعراء والكتاب والادباء اللبنانيين الذين لبوا دعوتنا ومشاركتنا فرحة هذه التظاهرة الثقافية، وإننا اذ نحيي كلاّ منهم فردا فردا، نشدّ على أياديهم ليواصلوا مسيرة الكتابة ويتابعوا خطى من سبقهم في رفد هذا الوطن بأفضل الانتاجات الأدبية والفكرية".