شرح العميد المتقاعد الدكتور محمد رمال، في حديث لـ"النشرة"، مسار الطائرات الإسرائيلية التي أغارت على اليمن، في الأيام الماضية، موضحاً أن الرواية التقنية من الناحية العسكرية أن المسار كان عبر البحر الأحمر، لأن سلوك أي مجال آخر جوي يتطلب أذن، في حين الدول المعنية برياً أعلنت أنها لم تسمح ولم تمر الطائرات في مجالاها الجوي، مرجحاً أن يكون فعلاً المسار فوق البحر الأحمر، وهذا لا يعني أنها في المجال الجوي لأي دولة آخرى.

بالنسبة إلى موضوع تزود الوقود، أشار رمال إلى أن الرواية التي تم التداول بها رسمياً، لناحية التزود عبر طائرات إنتقلت من المطارات العسكرية الإيطالية، لافتاً إلى أن هذه الطائرات تستطيع أن تكون انتقلت من تلك المطارات لأن المسافة تسمح بذلك، والخريطة تظهر أن هذا الأمر ممكن عسكرياً ولوجستياً.

من ناحية أخرى، لفت رمال إلى أن الأمور على مستوى الأوضاع الجبهة اللبنانية ستبقى كما هي بإنتظار عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الولايات المتحدة، لمعرفة الموقف الذي سيتبلغ به من قبل الإدارة الأميركية، مؤكداً أن نتانياهو غير قادر على الذهاب إلى أي خطوة عسكرية باتجاه لبنان من دون غطاء كامل من الولايات المتحدة، لأن الدخول في حرب برية في لبنان يتطلب جهوزية غير موجودة لدى الجيش الإسرائيلي في الوقت الراهن.

وأوضح رمال أن هناك مساع جدية من أجل إستئناف المفاوضات المتعلقة بقطاع غزة، مشيراً إلى أن نتانياهو كان يسعى إلى المماطلة، لكن على ما يبدو بات هناك نية لدى تل أبيب من أجل الوصول إلى نتائج في الجولة المنتظرة.