أشار سفير مصر في لبنان علاء موسى، إلى "أنني أقدّر أن تكون لغة خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الكونغرس الأميركي تبريريّة للحرب الضروس على غزّة"، مضيفًا "خطاب نتانياهو يتطلّع إلى الحصول على دعم الكونغرس".
ولفت، في حديث عبر تلفزيون لبنان، إلى أنّ "المناخ مهيّأ للوصول إلى شيء ما في غزّة".
إلى ذلك، ذكر موسى أنّ "ملفّ المفاوضات الأميركيّة الإيرانيّة هام جدًا ومعقّد، وإذا أتى دونالد ترامب رئيسًا لأميركا لن تجد لها سبيلًا"، وقال: "أفضّل فصل مسار غزّة عن المفاوضات الأميركيّة الإيرانيّة حول البرنامج النووي الإيراني".
هذا، ورأى السفير المصري أنّ "الحرب الإقليميّة واردة، وهناك خشية حقيقية إذا لم نصل إلى هدنة سريعة في غزّة تسمح للجميع بالتقاط أنفاسهم"، معتبرًا أنّ حزب الله وإسرائيل لا يسعيان إلى توسعة الحرب، و"هناك خشية من خطأ غير مقصود أو استمرار الحرب في غزة وعلى وتيرة أعلى، والمفتاح هو التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة"، وأوضح أنّ "أمن إسرائيل الهشّ انكشف يوم 7 تشرين الأول في غزّة وغلافها".
واعتبر موسى أنّه "ستتضح الصورة إلى أين ستذهب الحرب مع نهاية شهر تموز الحالي وبداية شهر آب".
وحول الملف الرئاسي، أكّد السفير المصري أنّ "اللجنة الخماسيّة مقتنعة بضرورة الحفاظ على زخم الملفّ الرئاسي، والحركة أفضل من السكون"، مضيفًا "الحديث مع النائب جبران باسيل بالنسبة لي مفيد"، وشدد على أنّ "اللحظة الرئاسيّة المناسبة لن تأتي قبل توضّح الأمر في غزة".
وقال: "ما نسمعه أنا وكلّ السفراء في "الخماسيّة" هو رغبة عارمة بانتخاب رئيس"، موضحًا أنّ "هدف "الخماسيّة" واحد ولكن ربّما لكلّ دولة وجهة نظر لا بدّ من توحيدها"، مشيرًا مع ذلك إلى أنّ "رؤية "الخماسيّة" واحدة حيال الملفّ الرئاسي"، مضيفًا "الرئيس المقبل يجب أن يكون رئيساً لكلّ لبنان ولديه رؤية اقتصاديّة ويتمتّع بقبول عربي وإقليمي ودولي".
إلى ذلك، أشار السفير المصري، إلى أنّ كلام الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربيّة حسام زكي حول حزب الله "لم يأتِ بجديد"، في إشارة إلى تصريح زكي خلال زيارته لبنان حول الغاء تصنيف "حزب الله" كمنظمة "إرهابية" في الجامعة، ليعود لاحقا ويقول إنّ "موقفه من حزب الله فيه ملابسات عدّة غير مؤاتية وغير موفّقة"، وإنّ "بعد سنوات طوال من الإنقطاع، رغبت الجامعة العربيّة التواصل مع حزب الله لظروف معيّنة أساسها الحرب والشغور الرئاسي".