أعلن البيت الأبيض أنّ "نائبة الرّئيس الأميركي كامالا هاريس التقت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض، وأكّدت التزامها الطّويل الأمد والثّابت بأمن إسرائيل وشعبها".
وأوضح في بيان، أنّهما "ناقشا عمل إدارة الرّئيس الأميركي جو بايدن- هاريس لضمان قدرة إسرائيل على الدّفاع عن نفسها من تهديدات إيران والجماعات المسلّحة المدعومة من إيران، بما في ذلك "حماس" و"حزب الله" والحوثيّين، وأهميّة مكافحة تصاعد معاداة السّاميّة على مستوى العالم".
ولفت البيت الأبيض إلى أنّ "هاريس دانت "حماس" مرّة أخرى، ووصفتها بأنّها منظّمة إرهابيّة وحشيّة، وكذلك الأفراد المرتبطين بـ"حماس"، مشيرةً إلى أنّ الكتابة على الجدران والخطابات المؤيّدة لـ"حماس" أمر بغيض، ويجب عدم التّسامح معه".
وذكر أنّ "هاريس ونتانياهو ناقشا التطوّرات في غزة والمفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النّار وإطلاق سراح الأسرى. وكرّرت كلام بايدن في الإعراب عن الحاجة إلى سدّ الفجوات المتبقّية، وإنجاز الصّفقة في أقرب وقت ممكن، وإعادة الأسرى إلى ديارهم، والتوصّل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة".
كما أفاد بأنّ "هاريس أعربت عن قلقها بشأن الخسائر في صفوف المدنيّين، وناقشت الحاجة إلى تخفيف الأزمة الإنسانيّة في غزة. وأعربت أيضًا عن قلقها بشأن الإجراءات الّتي تقوّض الاستقرار والأمن في الضفة الغربية، مثل عنف المستوطنين المتطرّفين والتوسّع الاستيطاني".
على صعيد متّصل، كشفت هاريس عن أنهّا عبّرت لنتانياهو خلال اجتماعها به في واشنطن، عن "قلقها العميق" إزاء عدد الضّحايا في قطاع غزة، وناشدته إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأكّدت في تصريح صحافي، أنّه "لا يمكننا أن نغضّ الطّرف عن هذه المآسي. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدَّرين تجاه المعاناة، وأنا لن أصمت"، مشدّدةً على أنّ "ما حدث في غزة خلال الأشهر التّسعة الماضية مدمّر"، مشيرةً بالخصوص إلى "الأطفال القتلى" و"الأشخاص اليائسين والجياع الّذين يفرّون بحثًا عن الأمان".
وأوضحت نائبة الرئيس الأميركي أنّها طلبت من نتانياهو التّوصل إلى اتّفاق يُرسي وقفًا لإطلاق النّار، ويتيح إطلاق سراح رهائن تحتجزهم "حماس" في القطاع منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته على إسرائيل في 7 تشرين الأوّل الماضي. وأضافت: "كما قلت لنتانياهو، لقد حان الوقت لإبرام هذا الاتفاق".