أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنه "يجب إقامة العدل بميادينه كافة، بما يخدم مصالح الخلق، وبما يتفق مع عدالة الله بالسلطة والشعب، وإلا طار الإنسان، وطارت وظيفته وتحولت الدنيا مسرحا للشياطين".

وشدد قبلان، على "الضرورة تسوية أوضاع رواتب القطاع العام، الموظفين الفعليين والمتقاعدين، ومنهم المؤسسات العسكرية والأمنية، وكذلك لا يمكن الخلاص من أزمة الفلتان الاجتماعي دون الخلاص من طاعون النزوح، ونعود ونؤكد على إغلاق أبواب مفوضية اللاجئين وجمعياتها، ويجب كف يد الجهات التي تتلقى المساعدات من الاتحاد الأوروبي، ولبنان ليس فأر تجارب، وإنقاذ البلد يمر بحماية اليد اللبنانية والسلعة الوطنية واسترجاع الودائع ووضع أجهزة الدولة على الأرض".

ورأى أن "التطبيع مذبحة لكم، فزمن الصهيونية انتهى، وعرب الصهاينة لن يرتاحوا أبدا، والحل: العودة للعروبة ولمصالح الشعوب، وإلا فإنكم تنحرون أنفسكم وأنظمتكم، وإن ما جرى مع جزار تل أبيب في الكونغرس الأميركي عبارة عن حفلة مجون على ركام من مذابح أطفالنا في غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق، وهذا ما يجب أن يفهمه بعض المتأمركين في هذا البلد".

وأشار إلى أن "المطلوب من بعض اللبنانيين الانخراط بتسوية رئاسية تعكس القوة السيادية للبنان، وحتى نكون واضحين أكثر، لن نمرر أي تسوية رئاسية على حساب المصالح الوطنية السيادية، والتعويل على التغيير الانتخابي أو الإقليمي تعويل في غير محله، البلد بلدنا جميعا، ولا بد من تسوية رئاسية تخدم هذه الشراكة التوافقية بشقها السيادي، وطبيعة أحداث المنطقة تصب بالمصالح الوطنية، ولن نقبل بأقل من المصالح السياسية العليا لهذا البلد".