أشار وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، إلى أنّ "مقياس انسانيتنا وعروبتنا ووطنيتنا يختصره الإنتصار لمظلومية فلسطين، ومقياس أخلاقنا يختصره الوفاء للشهداء، وللقادة المناضلبن ومنهم سلطان باشا الأطرش والعشرات من صحبه الميامين الذين قدّموا الغالي والنفيس فداءً للوطن والأمّة في وجه الاحتلال فأسّسوا استقلالنا في العام 1943".

كلام المرتضى جاء خلال حضوره تدشين بلدية راشيا درج الاستقلال وإعادة ترميم قلعة راشيا.

ولفت إلى "أننا نتضرّع إلى الله بأن لا نكون لدماء الشهداء وتضحياتهم جاحدين، ولأنّ وزارة الثقافة هي الأمينة على موروثنا الثقافي وعلى ذاكرتنا الوطنية وعلى وعينا التاريخي فإنني من ههنا من قلعة راشيا أُعلن يوم 24 تشرين الثاني من كل عام يومَ ثقافةٍ ووعي نحييه معًا في هذه القلعة لنستحضر فيه ذكرى هؤلاء الميامين ونستلهم منهجهم ونقتدي بهديهم".

وذكر أنّه "عندنا في لبنان بوصَلَةٌ تشيرُ دائمًا إلى الجنوب؛ وبها يستهدي المواطنون الرحالةُ في آفاقِ السفرِ إلى العزةِ والنصر، من صيدا إلى راشيا إلى آخرِ حدود المنازلةِ اليومية بين الحق والباطل، حيث تسيِّجُ البطولاتُ ميادينَ الكرامة والوطنية. إنها بوصلة الاستقلال الذي شهدت هذه القلعةُ فجرَه منذ ثمانين سنة، ويحرسُ هذا الفضاءُ سطوعَه الذي لن ينطفئ لأن دماءَ بنيه تَسْقيه. من هنا على كل لبنانيٍّ متطلِّعٍ إلى السيادة والحرية الحقيقيتين، أن يلتفت ناحية راشيا وجنوبِها ويقول: إنها قصدُنا ونعمَ السبيلُ".

وفي كلمة له أشار النائب وائل ابو فاعور إلى أنّ "هذا الدرج الذي افتتحناه سويا يجعل السوق الاثري وقلعة الاستقلال روحا واحدة كما كانا دوما، لكننا لا نحتفي بالحجر بل نبجل البشر، نبجل اصحاب الارواح الحرة الشقية الشجاعة الطليقة التي تسلقته دوما بحثا عن الحرية والاستقلال".

وقال: "هذا الترميم الجديد للقلعة حيث لا نمل من شكرك عليه هو المرحلة الاولى من مشروع اقامة متحف الاستقلال الذي نطمح ان تتحول معه راشيا إلى مقصد لكل من يريد ان يعرف عن تاريخ لبنان وتاريخ الاستقلال في العام 1943 بشكل خاص".