أوضح رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف، خلال تفقّده "بيت العناية الإلهيّة" في بلدة كفرياشيت في قضاء زغرتا، أنّ "للتّسمية عمقًا يتجسّد بمعنى كلمة "بيت"، حتّى يشعر الإنسان أنّه في بيته حتّى ولو أجبرته الظّروف على ترك بيته الأوّلي، و يشعر بالدّفء والمحبّة والتّعاطي الإنساني. وهذا هو الهدف من بيت الرّاحة".
وأشار إلى أنّ "الشقّ الثّاني، معنى كلمة راحة، حتّى يكون الإنسان مرتاحًا نفسيًّا وجسديًّا، مرتاحًا بمعرفته أنّ هناك عائلةً تحيطه"، مركّزًا على أنّ "كلّ من يؤدّون هذه الرّسالة لا يفعلون ذلك إلّا لشعورهم بالمحبّة في قلوبهم، وهذا ما يساهم في استمراريّه الرّسالة، إنّها محبّة الربّ في القلوب".
وحيّا سويف جميع العاملين في هذا البيت، معبّرًا عن "فخره بوجود هذه المؤسّسة في الأبرشيّة، ما يدلّ على أنّ عمل الخير لا يتوقّف، والربّ يبارك هذا العمل، أوّلًا من خلال الأشخاص أصحاب النيّة والاستعداد لتأدية هذه الخدمة، وثانيًا حتّى يشعر الإنسان الّذي يكبر أنّ هناك من يحبّه".
وشدّد على "أهميّة الحبّ والمحبّة في حياة الإنسان الّذي خلقه الرّبّ على صورته ومثاله، وأعطاه كلّ المحبّة والحرّيّة"، مؤكّدًا أنّ "المشاكل تكثر في المجتمع، كالمخدرات، لأنّ الإنسان يشعر ألّا أحد يحبّه، فيبحث عن الحبّ في أمور غير طبيعيّة. أمّا مَن يشعر أنّه محبوب، فهو إنسان يبقى ثابتًا وفرحًا".