اشارت هيئة البث الاسرائيلية الى ان الجيش الإسرائيلي يطلب بنقل كتيبتين من لواء نحال وكتيبة أخرى من اللواء 401 إلى بيت ليد، والتي كان من المفترض دخولهم إلى قطاع غزة في الأيام المقبلة وذلك بعد حالة من فقدان السيطرة اثر اقتحامها من قبل أنصار اليمين الاسرائيلي المتطرف بعد توقيف جنود اعتدوا جنسياً على أسير فلسطيني من غزة.

واقتحم أنصار اليمين مقر المحكمة العسكرية في قاعدة بيت ليد، مساء الإثنين، في ما بدا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية فقدت السيطرة على الموقف، وذلك إثر اقتحام العشرات برفقة أعضاء كنيست عن أحزاب الائلاف، قاعدة سديه تيمان، إثر توقيف 9 جنود في قوات الاحتياط لضلوعهم باعتداء جنسي جماعي على أسير فلسطيني من غزة ما أسفر عن إصابته بحالة خطيرة.

وسادت حالة من الفوضى داخل قاعدة بيت ليد قرب نتانيا، حيث دفع أنصار اليمين - بينهم جنود ملثمون - عناصر الأمن واشتبكوا بالأيدي مع الجنود وأفراد الشرطة وتجاوزوا الحواجز العسكرية ودخلوا إلى مقر المحكمة العسكرية في القاعدة، وحاولوا اقتحام بوابة حديدية داخل مقر المحكمة، تقود إلى حيث يُحتجز الجنود المتهمون بالاعتداء الجنسي.

وتم اقتحام القاعدة العسكرية في ثلاث مناسبات مختلفة خلال ساعات، وسط حالة من فقدان السيطرة الأمنية من قبل الشرطة والأجهزة المعنية، في حين لم يتم الإعلان عن اعتقال أي من المقتحمين، وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الجيش استدعى كتيبتين من لواء ناحال لحماية قاعدة بيت ليد.

وتواصل توافد أنصار اليمين والمستوطنين إلى محيط القاعدة العسكرية في محاولة لاقتحامها مجددا مع استمرار المواجهات بين المحتجين وعناصر الأمن، فيما وصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إلى الموقع الذي يعد مقرا للشرطة العسكرية التي كانت قد داهمت "سديه تيمان" لتوقيف الجنود المتورطين بالاعتداء الجنسي.