أكد شيخ عقل الموحدين الدروز في سوريا يوسف جربوع، أن "مجزرة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل تخطت الفتنة ومواقف الزعماء وطنية ومشرفة". ورأى أن "الهدف من الاعتداء على مجدل شمس هو اعطاء ذريعة للاعتداء على الجنوب، وهذا امر ليس غريباً عن العدو الاسرائيلي الذي اعتاد قتل الاطفال وانتهاك الأعراف والقوانين الدولية، لافتاً الى أن غالبية أهالي مجدل شمس أصبح لديهم يقين في من يقف وراء الاعتداء، وأن أصوات النشاز التي تقول غير ذلك قليلة وضعيفة".

اما عن مواقف الزعامات السياسية فلفت في حديث خاص لـ "الجمهورية"، الى أنها "مؤثرة وقوية، لا سيما موقف طلال ارسلان وموقف وليد جنبلاط، وخصوصاً ان كان له موقف معارض بما يخص الشأن السوري، الّا أن مواقفه الوطنية بقيت ثابتة وقوية وصبّت لمصلحة منع الفتنة الى جانب مواقف المشايخ، سامي ونصر الدين وغيرهم الكثير التي صبت جميعها لمصلحة الصف الوطني ومنع الفتنة والوقوف بوجه تحقيق مشروع العدو".

وحول المبادرات التي يمكن أن تُبنى على المواقف الاخيرة لتقريب بعض وجهات النظر حول قضايا المنطقة وسوريا، أكد شيخ العقل أن "العمل جارٍ ومستمر لمواكبة عودة الدول العربية، وأن هناك فريقاً يعمل لإفشال مسار عودة سوريا الى الحضن العربي من خلال مشاريع غريبة عن أبناء المنطقة وأبناء طائفة الموحدين الدروز المتمسكين بعروبتهم وبانتمائهم الوطني".

أما بما يتعلق بما يجري في الداخل السوري وخصوصاً في محافظة السويداء، اشار جربوع، الى أننا "نسعى لعودة وحدة الصف بالتنسيق مع الاخوة في لبنان وفلسطين أيضاً للتعاون مع الدولة وعودة الوحدة الداخلية والأمن والأمان".

وتابع شيخ العقل، "الرسالة التي أوجهها الى الأهالي تتمثل في الدعوة الى الحذر مما يُحاك ضدنا كطائفة وضد المنطقة لتقسيم المقسم والذهاب الى دويلات ذات أبعاد طائفية"، مؤكداً أن "الموحدين الدروز هم مذهب، وليسوا قومية، وهم متمسكون بانتمائهم الوطني والإلتزام بالدولة سواء في لبنان أو سوريا أو الأردن".

وحول الرسالة للمقاومة في الساعات الحاسمة قبيل التهديد الاسرائيلي، لفت الشيخ جربوع، الى أننا "مع المقاومة، الجهة الوحيدة الواقفة بوجه الطغيان والتعنت الإسرائيليين، ووجود المقاومة هو ثبات للعرب ككل في المنطقة لإفشال المشروع الإسرائيلي، وأي اعتداء على المقاومة هو إعتداء علينا، ونحن مع تيار المقاومة بالتصدي والثبات لمواجهة أي هجوم محتمل على لبنان أو أي دولة في المنطقة".