أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أن الاتصالات والتحركات الدبلوماسية المكثفة الدولية والاقليمية التي جرت، خلال اليومين الماضيين، لم تفلح في وقف وتهدئة التصعيد على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، حيث جاء الهجوم الذي شنه الكيان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت أمس، في محاولة استهدفت اغتيال مسؤول عن العمليات العسكرية بـ"حزب الله"، ليؤجج حالة التوتر ويزيد المخاوف من خروج ردود الافعال المتبادلة عن السيطرة، وجر المنطقة بكاملها نحو حرب إقليمية شاملة.
واعتبرت أن العدوان الاسرائيلي على لبنان والشعب اللبناني، والذي استهدف مقرا لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية من بيروت، وأسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، جاء استمرارا للانتهاكات الاسرائيلية للقانون الدولي ومواصلة للأعمال العدوانية واستهداف العديد من المناطق في جنوب لبنان وآخرها ضرب في سبع مناطق مختلفة في جنوب لبنان قبل ساعات من الهجوم على الضاحية الجنوبية في العاصمة.
ورأت أن "التحديات الخطيرة التي يواجهها لبنان والشرق الأوسط، جراء هذا العدوان الصارخ، الذي ينذر بتوسع دائرة الصراع وربما اشتعال حرب إقليمية تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، يستوجب دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف التصعيد ونزع فتيل التوتر، والعمل على إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية".
ولفتت إلى أن "الدعوات والتحذيرات التي ظلت تطلقها دولة قطر منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي وحراكها الدبلوماسي واتصالاتها مع كل الشركاء الاقليميين والدوليين، من أجل العمل على تجنيب المنطقة خطر الانزلاق إلى دائرة عنف أوسع، كانت تنطلق من إدراكها العميق لخطورة تداعيات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وما يمكن أن تجره هذه الحرب من تهديدات على الأمن والسلم الدوليين، خصوصا مع استمرار العدوان ومماطلة الكيان الاسرائيلي في التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار".