تتواصل الادانات المحلية من قبل الشخصيات السياسية في لبنان للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف أمس الثلاثاء الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي أدّت إلى قضى خلالها شهداء وسقط جرحى، في أعلن "حزب الله" أنّ قائده الكبير فؤاد شكر كان يتواجد في المبنى المستهدف وما زال الحزب ينتظر النتيجة في ما ‏يتعلق بمصيره.

في هذا السياق، أشار رئيس "حركة النهج" النائب السابق حسن يعقوب، إلى أنّ "استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت محاولة يائسة لترميم الردع الإسرائيلي، وكلما حاول المجرم نتانياهو ان يخرج من الهاوية التي سقط فيها مع طوفان الأقصى، فإنه يحفر عميقا ويتآكل الردع اكثر وقد ارتكب خطيئة تتجاوز الخطوط الحمر. إن نتانياهو يجر الكيان الصهيوني إلى الزوال أسرع مما توقعنا. أعتقد أن الزلزال قد بدأ، وستشهدون ما لم تتوقعوا وسنسمع الاستجداء للمقاومة أن تتوقف وربما سنرى الطيران الحربي الاسرائيلي يسقط".

وعبّر الوزير السابق وديع الخازن في بيان عن "ادانته بشدة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت"، ووصفه بـ"الاعتداء الارهابي السافر على سيادة لبنان وعلى المواطنين الآمنين في منازلهم ومواقع أعمالهم"، ورأى فيه "محاولة خبيثة لتعطيل جهود التهدئة"، معزيا أسر الضحايا والشهداء ومتمنيا الشفاء للجرحى.

ودعا الخازن المجتمع الدولي لدعم حق لبنان في استقلاله، و"التدخل مع العدو الاسرائيلي للجم إجرامه المتمادي، ولمنع تصعيد الوضع ضمانةً لقدسية العاصمة بيروت ولعدم تخطي الخطوط الحمراء إحتراماً السيادة اللبنانية".

وأكد الخازن أن "لبنان لا يريد الحرب، لكنه مُصمَم على حماية أراضيه وشعبه"، داعيا إلى "وحدة الصف الوطني في مواجهة هذه الأخطار المحدقة بالوطن".

واعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان، "أنّ الاعتداء على الضاحية الجنوبيّة لبيروت، يُدخل العدوّ في مأزق جديد وطويل، بعد المأزق الذي أدخل به نفسه في غزّة، إذ إنّ القصف الذي حصل اليوم سيرتّب عليه أثمانًا باهظة يعلمها هو، ويسعى بكلّ الطرق لتجنّبها"، وقال: "إنّ الحزب، وإذ يتقدّم بأحرّ مشاعر العزاء والمساواة من عائلات الشهداء، يعتبر أنّ دماءهم ودماء الجرحى الذين نزفوا نتيجة هذا العدوان، ستكون وقود هزيمة كيان هذا العدوّ اليهوديّ، الذي كلّما طال أمد الحرب كلّما تراكمت خساراته الوجوديّة والتفصيليّة".

ودان عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب أحمد الخير في بيان "الاعتداء الإسرائيلي المتجدد على الضاحية الجنوبية، وكل الاعتداءات على أهلنا الصابرين والصامدين في جنوب لبنان"، داعياً "اللبنانيين إلى "وحدة الموقف في مواجهة هذا العدو المجرم الذي يسعى لجر لبنان إلى حرب لا نريدها".

واستنكر الرئيس فؤاد السنيورة في بيان بشدة، "العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان واستهدافه منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي أدّى إلى استشهاد وإصابة وجرح عدد من المواطنين".

كما استنكر بشدة "اقدام العدو الاسرائيلي على اغتيال القيادي المناضل الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية خلال وجوده في إيران، وهو الذي قدّم نفسه وأبناءه وأحفاده شهداء دفاعاً عن القضية الفلسطينية وعن حق الشعب الفلسطيني بأن تكون له دولته المستقلة والسيدة والحرة وكذلك دفاعاً عن تمسكه بالسلام العادل والشامل"، معتبرا أن "هذه الجريمة الجديدة المتمادية لدليل إضافي وواضح على نوايا إسرائيل العدوانية وتصميمها على إفشال كل المساعي لوقف الحرب وإحلال السلام ودليل على إصرار بنيامين نتنياهو على تفجير حرب واسعة في المنطقة".

وقال: "في المحصلة يجب على المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن، أن يُبادر إلى وضع حد لتمادي إسرائيل في إجرامها وانتهاكها للقوانين الدولية وإلزامها تنفيذ مقررات الشرعية الدولية وفي ما خصّ لبنان، وفي مقدمها القرار 1701 وبشكلٍ كامل لكي يعود السلام والاستقرار إلى جنوب لبنان".

هذا، وصدر عن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق اللبنانية خلال تواجدهم في مكة المكرمة بيانًا أدانوا فيه "العدوان الصهيوني الهمجي على الجنوب وسائر المناطق اللبنانية".

وجاء في البيان: "إن الاعتداء الآثم الذي يتعرض له لبنان وآخره في ضاحية بيروت من قبل العدو الصهيوني هو عمل إرهابي ووحشي و مدان ومرفوض، وما يقوم به العدو هو تماد في الاعتداءات لتوسيع الحرب على لبنان، وهذا يستدعي مزيدا من الوحدة الوطنية والتضامن والتعاون لتجنيب لبنان من دخوله في حرب موسعة، وطالبوا الجيش اللبناني في عيده أن يكون على استعداد تام وجميع الأجهزة الأمنية والعسكرية للدفاع عن لبنان وطنا وشعبا وردع أي عدون يتعرض له".

وناشدوا جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي وكل أحرار العالم لـ"ردع العدو الصهيوني الذي يمارس الإرهاب الموصوف وأبشع أنواع الإجرام ضد أهلنا في غزة وفلسطين وفي قرى وبلدات الجنوب والمناطق اللبنانية وسائر بلاد العرب والمسلمين من قتل وتدمير واعتداءات متكررة دون رادع أخلاقي وإنساني ضاربا بعرض الحائط كل القرارات الدولية".

وابدى المفتون استهجانهم لـ"الجريمة النكراء التي أدت إلى استشهاد إسماعيل هنية رحمه الله مكانا وزمانا"، معتبرين أن "هذه الجريمة من سلسلة الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وعالمنا العربي والإسلامي، والتي ستساهم في عرقلة كل الجهود المبذولة لوقف الحرب في غزة".