اعتبر الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر، في حديث لـ"النشرة"، أن عمليات الإغتيال التي وقعت في الساعات الماضية، في الضاحية الجنوبية وطهران وبغداد، ما كانت لتحصل لو لم يكن هناك تنسيق وتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المهزوم والمأزوم يريد أن يحقق أي شيء يلامس ما يعتبره "نصراً مطلقاً".

وشدد عبد الساتر على أن هذا التمادي من الجانب الإسرائيلي سوف يقابل، بحسب الوقائع، برد من قبل محور المقاومة، لافتاً إلى أن المحور لا يمكن أن يسكت عن مثل هذه الإغتيالات، الأمر الذي قد يأخذ المنطقة إلى مكان آخر، ما لم يكن هناك جهود كبيرة لضبط الأوضاع، لكنه أعرب عن إعتقاده بأن ليس هناك اليوم من هو قادر على لعب هذا الدور، خصوصاً بعد أن أثبتت أميركا شاركتها الكاملة في العدوان.

ورداً على سؤال حول ما تم الحديث عنه في الأيام الماضية عن تطمينات وصلت إلى يعض المسؤولين اللبنانيين، رأى أن ما حصل في الضاحية الجنوبية كشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة وسذاجة البعض في لبنان، سائلاً: "من كان يقول أن واشنطن في الأصل لا تريد توسيع العدوان؟"، قائلاً: "بعض المخدوعين بال​سياسة​ الأميركية ومن يعتبرون أن واشنطن صديقة للبنان"، مضيفاً: "هذا الأمر لم يكن يصدر عن قيادات المقاومة، التي كانت على العكس تؤكد أنها شريكة في العدوان".

ولفت عبد الساتر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقول اليوم أن هذه الإعتداءات هي ثمرة زيارته إلى الولايات المتحدة، بعد الحصول على الدعم ورفع مستوى التنسيق الأمني والعسكري، موضحاً أن الموساد لديه قدرات كبيرة لكن الدور الأكبر هو للجانب الأميركي.